بدأ العام الدراسي الجديد، السبت، وانتهي أول يوم منه، ولكن لم تتضح بعد ملامح التعليم في مصر، ولاسيما في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد، وظهر في سوهاج قلق أولياء الأمور من حدوث تفجيرات إرهاربية من قِبل جماعة "الإخوان المسلمين"، بينما حرص المسؤولون من وزارتي "الداخلية" و"التعليم" على عدم ارتكاب أية أخطاء تُحسب عليهم في الناحيتين الأمنية والتعليمية، أما القوى السياسية في المحافظة؛ فأبدت الاطمئنان والتأكيد على أن "الإخوان" لم يعد لهم تأثيرًا لنخاف مما يمكن أن يفعلوه. وقال القيادي في حزب "الوفد" في سوهاج، أحمد جلال، إنه "لا يوجد أي تخوف من جماعة "الإخوان المسلمين"، فمهما يكن لم يعد لهم أي تأثير مثل الأيام السابقة، قبل عزل الرئيس محمد مرسي، مما سيؤثر إيجابيًّا على المدارس والطلاب ويجعلهم مطمئنين أكثر". وأشار السكرتير العام لنادي الأمناء والأفراد في مديرية أمن سوهاج، النقيب بخيت شحاته، إلى أن "مدير أمن المحافظة، اللواء إبراهيم صابر، أصدر تعليماته بتأمين جميع المدارس، وتمشيط الطرق المؤدية لها كل صباح، ومنع أية سيارات تقف أمام المدارس، وعدم دخول غرباء تحت أي ظرف إلى المدرسة، وذلك حرصًا على حياة الطلاب". وأوضح المدرس في مدرسة ابتدائية في مركز المنشاة، إبراهيم عياد، أن هناك "تعليمات من وزارة التربية والتعليم بمنع الحديث في السياسة، والتركيز على تنمية الروح الوطنية المحبة للبلاد، من خلال مادة جديدة تمت إضافتها، اسمها القيم والأخلاق، وذلك دون السب أو التعدي على أية أطراف سياسية". بينما عبر الطبيب، محمد شلبي، وهو أب لثلاثة أطفال، اثنان منهم في المرحلة الابتدائية، والثالث في الإعدادية، عن "خوفه الكبير على حياة أولاده، في ظل هذه الأوضاع الأمنية؛ لأنه يعلم جيدًا بأن "الإخوان المسلمين"، لا توجد في قلوبهم رحمة أو شفقة، ومن الممكن أن يستخدموا الأطفال آلة ضغط على النظام، وربما عقابًا أيضًا للمصريين الذين ثاروا ضد نظامهم، وعزلوا رئيسهم، محمد مرسي" حسب قوله. وأكدت المهندسة، فتحية علي، أم لطفلتين في المرحلة الابتدائية، على أنها "لا تتخوف من إرهاب "الإخوان المسلمين"؛ لأنها تثق في قوات الأمن والجيش في تأمينهم للمدارس، ولكنها تتخوف من زرع أفكار خاطئة من قِبل المعلمين والمعلمات، الذين ينتمون لهذه ﺍﻟﺠﻤﺎعة، من خلال استخدام وظيفتهم لجعل الأطفال يكرهون الجيش والشرطة، أو تصوير "الإخوان" كأبطال أو مظلومين".