شهد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء مساء الثلاثاء حفل معهد تكنولوجيا المعلومات لتخريج الدفعة رقم (33) من طلبة المعهد التى ضمت ( 602 ) خريج الذين درسوا وتدربوا على مهارات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال برنامج التدريب الاحترافي الذي ينظمه المعهد دورياً ويستمر على مدار 9 أشهر يتم خلالها تدريب الطلاب على (26) تخصصا تكنولوجيا يحتاجها سوق العمل في مصر وخارج مصر وذلك في إطار دراسة أكاديمية عالية التخصص  و صرح السفير علاء الحديدي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء استمع خلال الحفل لعرض تقديمي عن معهد تكنولوجيا المعلومات وقام بتكريم أوائل الخريجين وتسليمهم شهادات تقدير. كما استعرض رئيس الوزراء أحد التطبيقات في مجال الزراعة التي تُمّكن من إيجاد نموذج إلكتروني للإرشاد الزراعي يربط بين الفلاح والتاجر والجمعية الزراعية ويساهم فى تعليم الفلاح لأساليب الزراعة التى يمكن أن تزيد من محصوله السنوى وقد تم تطبيق هذا المشروع بالتعاون مع إحدى الجمعيات الزراعية بمحافظة الشرقية. كما اطلع رئيس الوزراء على تطبيق جديد يعنى بتحديد مواضع الأجسام والكائنات المتحركة بدقة وهذا المشروع في طريقة للحصول على براءة اختراع وهو ثمرة للتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات، وأساتذة الجامعة الأميركية ويعد احد تطبيقات النانو الكترونيات. وقدم رئيس الوزراء خلال كلمه له بالحفل التهاني إلى الأبناء والبنات من الطلبة والطالبات الخريجين، وكذلك موجهًا التهاني إلى الآباء والأمهات الحاضرين هذا اليوم بهذه المناسبة العزيزة وهم يرون أبناءهم وبناتهم ينطلقون إلى الحياة العملية ليشكلوا رصيداً غالياً إلى ثروة مصر البشرية. وخاطب رئيس الوزراء الخريجين قائلاً إن مصرنا الحبيبة في أمس الحاجة إلى جهودكم جميعاً اليوم أكثر من أي وقت مضى.. وأنتم بما تمتلكونه من وعى ومستوى تعليمي راق تدركون حجم التحديات التي تمر بها البلاد. وأعرب قنديل عن سعادته بنظرة الحماس والأمل والتحدي التي رآها عيون الخريجين.. وهو ما يزيد قناعته بأن القادم أفضل. وأشار قنديل إلى أن هؤلاء الشباب هم زهرة شباب مصر وهم أفضل حالاً وحظاً من جيله فهم يتخرجون اليوم وينطلقون إلى الحياة العملية فى مجتمع حر ديمقراطي، يتيح لهم جميعاً مساحة غير مسبوقة من حرية الحركة والتعبير، لذا فهي أمانة في أعناقهم أن يستغلوا تلك الحرية الاستغلال الأمثل، متمنيًا أن يشاركوا بأفكارهم وجهودهم فى صياغة مستقبل هذا الوطن.. فإن الوطن يتسع لكل الأفكار والآراء، مُضيفًا أن مصرنا الحبيبة في حاجة ماسة إلى طاقة هؤلاء الشباب. كما وجه الدكتور هشام قنديل، رسالة للآباء والأمهات المتواجدين في حفل التخرج السنوي لمعهد تكنولوجيا المعلومات، ألا يستمعوا لخطاب الكراهية ولكن يستمعوا لخطاب الوحدة والوفاء وحب هذا البلد.. قائلا "أكبر دليل أن مصر بخير هو المتواجدون حاليا وشباب مصر الواعي فالمستقبل واعد". وأوضح رئيس الوزراء أن الانحراف عن المسار الديمقراطي سوف ينتج عنه عواقب وخيمة، مُشيرًا إلى إننا أمام مسار ديمقراطي واضح، وأن هناك أشخاصا ضحت بحياتها من أجل هذا المسار، الذي يؤدى إلى انتخابات برلمانية تفرز برلماناً يختار رئيس الوزراء لا يقتصر دوره على التشريع فقط وانما يتضمن الرقابة أيضاً. وقال الدكتور هشام قنديل، إنه بعد ما استمع لطلاب معهد تكنولوجيا المعلومات أثناء حفل التخرج السنوي، فلن نحتاج للقلق على توفير فرص عمل، بعد هذه النماذج المشرفة، ووعد خلال كلمته، أولياء الأمور والطلاب أن القائمين على هذه البلد سيسلمونها للقادمين والأجيال القادمة فى وضع أفضل بكثير من الآن، موجهًا رسالة طمأنة لاستقرار الوضع في البلاد. وأضاف أن هناك العديد من المستثمرين يهتمون بمصر والشأن المصري، لأنهم يعلمون أن باستثماراتهم في هذا الوطن استثمارات في سوق واعد، بشباب مصري واعد. وأكد رئيس الوزراء أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر من أهم القطاعات الدافعة للنمو والداعمة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة فى مصر، مُشيرًا إلى أن هذا القطاع يتنامى في مصر لإحداث تأثيرات ملموسة ليس فقط من الناحية الإقتصادية وإنما من الناحية الإدارية والإجتماعية ووضع ركائز الإقتصاد المعرفى وآليات تمكين المواطن وترسيخ الهوية الوطنية والحضارية. ونوه رئيس الوزراء عن افتتاح المنطقة التكنولوجية الثانية التي جاءت كجزء مكمل لإستراتيجية واعدة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي ظهرت بعض ملامحها في معدل النمو للقطاع بحوالي 10\% ومساهمة في الدخل القومي بنحو 4.1\% ووفرت نحو 50 ألف فرصة عمل في النصف الأول لعام 2013/2014. من جهته صرح المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن إستراتيجية الوزارة للمرحلة القادمة تركز على عدة محاور أساسية في مجال التدريب والتأهيل للشباب من أهمها محاكاة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمجالات الصناعة وتلبية متطلباتها من الكوادر البشرية التي تحتاجها في التخصصات التقنية عالية الحرفية التي تقدمها لعملائها في الأسواق سواء المحلية أو العالمية، وذلك لأنها تؤمن عن تجربة بأن الشباب المصري قادر على أن يقود هذه الصناعة بكل كفاءة وجدارة لما يتميز به من كفاءة ووعى كامل بكل ما يدور حوله في العالم من تقدم وتطور لابد من مواكبته في هذا القطاع الحيوي. كما أشار حلمى الى أن نسبة التشغيل لخريجي هذه الدفعة قد وصلت الى 80\% فى حين وصلت نسبة الطلب على خريجى المعهد فى بعض التخصصات إلى 150\%.