عاشت مدينة "أزمور" المغربية أخيرا على إيقاع الغليان في أوساط الشغيلة التعليمية والفعاليات النقابية، صاحبتها ضجة إعلامية، إثر تعرض الثانوية-التأهيلية مولاي بوشعيب، الكائنة في المدار الحضري، ليلا  للسرقة. وعند اكتشاف الطاقم الإداري، صباح الخميس الموالي للنازلة الإجرامية، كسرا في نافذة مكتب الحارس العام، واختفاء طوابع إدارية، وناظمة إلكترونية من داخل مكتب الحراسة العامة، تخص المؤسسة التربوية، أبلغ مدير المؤسسة التعليمية مفوضية الشرطة في أزمور، التي أوفدت إلى مسرح الجريمة، الضابطة القضائية لدى الفرقة المحلية للشرطة القضائية. واستعان المحققون في البحث والمعاينات والتحريات، بعناصر مصلحة الشرطة العلمية والتقنية، التي أوفدتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. ومكنت البصمات التي أخذا تقنيو الجريمة من داخل مكتب الحراسة العامة، والخبرة التقنية التي أجراها المختبر العلمي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، من تحديد هوية الفاعل الرئيسي، والاهتداء إلى محل إقامته في دوار متاخم من جهة الشمال،  لمدينة أزمور. وإثر حراسة لصيقة، أوقف المتدخلون الأمنيون، الفاعل الرئيسي، واقتياده إلى مقر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بأمور، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معه، وإحالته على الوكيل العام باستئنافية الجديدة. وعند مواجهته بالأفعال المنسوبة إليه، اعترف الفاعل تلقائياً بارتكابها، وبالظروف والملابسات التي واكبتها. كما كشف عن هوية شريك له يوجد في حالة فرار، صدرت في حقه مذكرة بحث وتوقيف.  وحسب وقائع النازلة، فإن الفاعل الرئيسي المدعو "ع." من مواليد 1993، استهدف بمعية شريكه، الثانوية-التأهيلية مولاي بوشعيب، التي يتابع فيها دراسته بالبكالوريا، بالسرقة الموصوفة بالكسر، وتحت جنح الظلام. حيث استغلا عدم توفر المؤسسة التربوية على حارس ليلي، وتسللا ليلا إلى داخلها، عبر القفز من على سورها الخارجي. ومن ثمة، استعانا بأداة حديدية "بينسة" لإزالة الشباك الحديدي من نافذة مكتب الحارس العام. ما مكنها من الاستيلاء على طوابع إدارية وحاسوب. وقد استعاد المحققون "الكاشيات"، وأعادوها إلى إدارة المؤسسة التربوية. فيما قام الشريك الفار ببيع الناظمة الإلكترونية، غير أن الفاعل الرئيسي لم يكن تسلم بعد نصيبه "المستحق" من المال المتحصل عليه من بيع "الغنيمة".