استقبلت بعض مدارس الرياض السبت طلابها الذين باشروا أول أيام الاختبارت التي انطلقت السبت بالتمور والحلويات والعصائر. وكانت ''التربية'' قد اعتمدت الخطة الزمنية لمتابعة الاختبارات والإدخال على نظام ''نور'' للفصل الدراسي الثاني ونهاية العام الدراسي الجاري من خلال اللجان المختصة في الإدارة العامة للاختبارات والقبول ومشرفي الاختبارات في إدارات التربية والتعليم، وذلك بعد أن أنهى أكثر من 2.7 مليون من صفوف التعليم الابتدائي عملية التقويم الأسبوع الماضي. وعجل مديرو المدارس في الرياض بإدخال الطلاب والطالبات مبكراً بين فترتي الاختبار، وعدم التقيد بالزمن المحدد لذلك، خوفاً من تأثير ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت أمس أول أيام اختبارات نهاية العام الدراسي للمرحلتين المتوسطة والثانوية إلى 40 درجة مئوية في ساعات الصبح الأولى. ورصدت ''الاقتصادية'' خلال جولة، عديدا من الملاحظات في اليوم الأول من الاختبارات، أبرزها تذمر عدد من الطلاب من سوء التكيف داخل قاعات الاختبارات، وتكدس أعداد كبيرة من الطلاب في القاعات، ووجود بعض الاختناقات المرورية أمام المدارس. وقال محمد الدخيني المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تعمل منذ وقت مبكر بجميع كوادرها على تهيئة الأجواء المناسبة لهذه الفترة، مع الحرص على أن تسير الاختبارات وفق ما أعد لها من تخطيط في ضوء لوائح الاختبارات المعمول بها، ووفق الخطة الزمنية المحددة للرصد وإظهار النتائج بما يضمن تسهيل عمليات الاستعلام والحصول على النتائج من خلال الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر النظام المركزي ''نور''. وأشار الدخيني إلى تخصيص فرق عمل من مشرفين وموظفين يعملون على حل الإشكاليات والصعوبات التي قد تواجه إدارات الاختبارات في المناطق والمحافظات، سواء بالاتصال الهاتفي أو الزيارات الميدانية أو المتابعة الإلكترونية عبر برنامج ''نور''، والقيام بجمع الملاحظات ومناقشتها مع فريق العمل المختص بشكل يومي في أثناء سير عملية الاختبارات. وأكد المتحدث الرسمي أن الوزارة تسعى من خلال ذلك إلى تمكين الطلاب والطالبات من الاطلاع على نتائجهم فور إغلاق المدرسة للنتائج ورفعها على برنامج ''نور'' مباشرة، ابتداء من الإثنين 24 من الشهر الحالي للمرحلة المتوسطة، و29 من الشهر نفسه للصفين الأول والثاني الثانوي، باستثناء الصف الثالث الثانوي الذين ستكون نتائجه والاستعلام عنها يوم الإثنين مطلع شهر شعبان المقبل. وأبان الدخيني أن الخدمات الإلكترونية المقدمة من خلال برنامج ''نور'' استطاعت أن تردم الفجوة الزمنية التي يقضيها الطالب بين انتظار النتيجة والقبول في الجامعات، مؤكداً أن بيانات الخريجين لهذا العام ستنقل في حسابات الجامعات عبر برنامج نور من يوم السبت السادس من شهر شعبان للناجحين في الدور الأول. وقال الدخيني إن الوزارة لم تغفل الجانب التوعوي والإرشادي فيما يخص الطلاب والطالبات طيلة أيام الاختبارات، فقد وظفت كافة مواقع الوزارة وإدارات التربية والتعليم للقيام بدورها في هذا الجانب، كما تشارك وسائل الإعلام على اختلافها، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي، وموقع نظام ''نور''، يتم من خلالها تقديم كافة الخدمات التوعوية والإرشادية التي يحتاج إليها الدارس في مثل هذه الفترة. وحرص بعض مديري المدارس أمس، على توفير معقمات وكمامات عند مداخل قاعات الاختبارات، مؤكدين على الطلاب استخدامها، تحوطاً من فيروس كورونا، الذي أصاب بعض مدن السعودية.