شكّل أساتذة جامعيون في الأردن تجمعًا باسم "التجمع الوطني لتأسيس نقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين" برئاسة  عايش الحروب ,تمهيدا للمشاورات، واعتباره نواة لفكرة نقابة للأساتذة الجامعيين. وقال التجمع في بيان أصدره، الأربعاء، إن هناك تغيب للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والتغييب المتعمد للخبرات الأكاديمية التي تزخر بها جامعاتنا الوطنية في رسم الخطط المرحلية والمستقبلية للتعليم العالي؛ ما أدى إلى الوضع المتردي الذي يعاني منه قطاع التعليم في مؤسسات التعليم العالي سواء الحكومية أو الخاصة. واعتبر التجمع أن حال الاساتذة الجامعيين يزداد سوءًا مع قلة فرص العمل وضعف الرواتب وعدم وجود استقرار وظيفي وضآلة دعم البحث العلمي بل وحتى عدم وجود صناديق ادخار أو تأمين صحي يضمن الحياة الكريمة بعد تقاعدهم؛ ما دفع كثير من الكفاءات الأردنية للانتقال إلى الخارج بحثاً عن فرص عمل مناسبة، بينما تعاني جامعاتنا من نقص في عدد أعضاء الهيئة التدريسية. وأوضح البيان أن أساتذة الجامعات حاولوا منذ عامين تشكيل لجنة تحضيرية للقيام بالتحرك اللازم مع الجهات الرسمية لتأسيس النقابة، ولكن لم تثمر جهود الزملاء في هذه اللجنة عن أية نتيجة حتى الآن، و ما زلنا بعد مضي هذه الفترة عند نقطة البداية التي انطلقنا منها. وانطلاقًا من حق الأساتذة الجامعيين في تأسيس نقابة مهنية تلبي مطالبهم وطموحاتهم وتدافع عن حقوقهم، وحرصاً على أن يأخذ كل تحرك باتجاه تأسيس النقابة الشكل القانوني الذي كفله الدستور لجميع المواطنين الأردنيين، فقد أعد التجمع مذكرة للمطالبة بتأسيس نقابة الأساتذة الجامعيين الأردنيين وسلمها لمجلس النواب حيث تبناها النائبان مصطفى الرواشدة والدكتور هيثم العبادي،  وقام  عدد من النواب بالتوقيع على المذكرة، وهو ما يمثل حجر الأساس لتأسيس نقابة للأساتذة الجامعيين، و يعكف التجمع حاليًّا على إعداد مسودة مشروع قانون للنقابة بالتعاون مع عدد من الزملاء القانونيين لتقديمه إلى الحكومة الموقرة للاستعانة به عند وضع القانون بصورته النهائية. يشار إلى أنه تم اختيار الدكتور شادي الجوارنة نائبا للرئيس ومقررًا للتجمع، كما أُنيطت مهام الناطق الإعلامي باسم التجمع بالدكتور أيمن أبو الرب.