أظهرت المؤشرات الأولية لاستقصاء تابع للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، أن التعليم استحوذ على المرتبة الأولى فى اعتقاد المواطنين أنه الأهم فى تحسين عيشهم.  وأوضحت الأمم المتحدة- فى بيان حول الاستقصاء الذى يعرف باسم "استقصاء" عالمي، "أنه سيساهم فى وضع الأهداف الإنمائية العالمية المقبلة وشارك فيه الآلاف من المواطنين فى 189 دولة بالعالم خلال الفترة الأولية من التصويت- أن وجود حكومة نزيهة ومستجيبة، وتوفير الرعاية الصحية، فضلا عن توافر المياه والصرف الصحى والأمن الغذائى وتحسين فرص العمل يعتبر من الأوليات الرئيسية للمواطنين الذين يعيشون فى أقل البلدان نموا.  وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون- تعليقا على نسبة التصويت الأولية- إن الاستقصاء، الذى قدمته الأمم المتحدة يسلك مسلكا استثنائيا للمواطنين يمكنهم من إبداء رأيهم فى الأولويات الإنمائية التى ينبغى أن يدرجها قادة العالم فى الإطار الإنمائى القادم.  وأشار مون إلى، أن الأمم المتحدة لا تزال تبنى على الزخم الذى ولدته الأهداف الإنمائية للألفية بما أحدثه من تحسين فى عيش ملايين المواطنين بدول العالم، لافتا إلى ضرورة مواجهة التحديات الشاقة التى تعترض المواطنين وكوكب الأرض بعد عام 2015 باعتباره التاريخ المتوخى لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.  وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل مع الحكومات وفئات المجتمع المدنى والدوائر الأكاديمية والقطاع الخاص لتحديد أولويات الخطة الإنمائية العالمية المقبلة، منوها إلى أن الاستقصاء يهدف إلى مواصلة تعزيز عملية النمو الجماعى عن طريق الاجتماعات والمشاورات والتى وصلت إلى نحو 100 مشاورة وطنية على نطاق عالمي، أوضح أن التصويت يتم عن طريق شبكة الإنترنت، وفى بعض البلدان يمكن الإدلاء بها عن طريق الهاتف المحمول أو عن طريق الاقتراع بوسائل غير مستخدمة للإنترنت، مشيرا إلى أن المواطنين يساهمون بأفكارهم ومنظوراتهم فى المشاورات العالمية .  وأضاف الامين العام للأمم المتحدة أنه ستسلم نتائج الحوار العالمى بشأن الخطة الإنمائية المقبلة إليه وقادة العالم، بمن فيهم الفريق الرفيع المستوى المعنى بالخطة الإنمائية لما بعد عام 2015، ورؤساء الدول والحكومات الذى سيحضرون افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2013، والفريق العامل المفتوح العضوية المعنى بأهداف التنمية المستدامة، وغيره من المحافل.