أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم، أنه لن تعود الريادة إلى مصرنا الغالية إلا بالتعليم، مشيراً إلى أن صعيد مصر له فى قلبه مكانة خاصة. وافتتح الوزير المركز الاستكشافى للعلوم والتكنولوجيا بالمنيا واستمع إلى شرح لما يقوم به المركز من أنشطة ثقافية وعلمية وفنية وتنمية للطلاب الموهوبين. وحضر عرض عن الديناصورات وهو من ضمن أنشطة المركز، ثم شاهد معرضا فنيا من أعمال الطلاب، ودخل بعد ذلك الى قسم التدريب ودار نقاش بينه وبين المعلمين المتدربين حول مدى الاستفادة من التدريب وما يعود على الطلاب من هذه التدريبات، ثم انتقل إلى مشاهدة معرض لمخترعات الطلاب الموهوبين. كما افتتح أيضا خلال الجولة مدرسة الحى المتميز للتعليم الأساسى وهى مكونة من 42 فصلا على مساحة 4000 متر مربع، وقامت هيئة الأبنية التعليمية بتنفيذها بتكلفة 10.5 مليون جنيه، حيث تفقد فصول رياض الأطفال واطمأن على اكتمال التجهيزات بالمدرسة. وتفقد الوزير المدرسة الابتدائية التجريبية 2 واستمع للأنشطة الثقافية لبعض الطلاب من الغناء وشاهد نماذج للرسم من البعض الآخر، ثم انتقل إلى الفصول، وبدأ فى اختبار الطلاب فى القراءة، للوقوف على مدى نجاح مشروع القرائية واستمع إلى قراءتهم للقرآن الكريم، وأبدى إعجابه بالمستوى المتقدم لهم. وزار الوزير مدرسة المنيا الثانوية بنات والتى تعد من أعرق وأقدم المدارس بالمحافظة، حيث دخل بعض الفصول وأجرى حوارا مع الطالبات حول الثانوية العامة الجديدة، وطباعة الكتب والفرق بين الكتاب المدرسى والخارجى. واتجه الوزير إلى مجمع الفتح للتعليم الأساسى حيث تفقد فصول رياض الأطفال ومعامل الكمبيوتر، واختبر الطلاب فى القراءة وشدد على مدير المدرسة بتكثيف الاهتمام بالقراءة، ووجه بضرورة استخدام الطلاب لأجهزة الحاسب الآلى الموجودة فى المعامل، لافتا إلى أن عمرها لا يزيد على 3 سنوات ثم تكهن بعد ذلك. وفى لقائه مع المعلمين والقيادات التعليمية بالمحافظة أكد على موافقته على إنشاء فرع للأكاديمية المهنية للمعلمين بالمنيا وأنه يجرى الآن تجهيزه. وأشار إلى وجود 5 ملفات رئيسية تعمل عليها الوزارة فى الوقت الحالى، وأول هذه الملفات هو صناعة الكتب والتى تكلف الوزارة 1.2 مليار جنيه، وهذا يعادل بناء 400 مدرسة، وأشار إلى أنه قد تم إلغاء عدد كبير من الكتب التى كانت تطبع فى التعليم الفنى. والملف الثانى هو ملف الأبنية التعليمية حيث أشار الوزير إلى أن الدولة ضاعفت ميزانية الأبنية رغم ظروفها، وبدأت الوزارة فى إنشاء نماذج جديدة للمدارس لأن الهم الأكبر هو تخفيض الكثافات. وانتقل الوزير إلى الملف الثالث وهو صيانة المدارس، وصرح بأنها لا تتم بشكل جيد لأن مدير المدرسة لا يستطيع القيام بها على الوجه الأمثل، وسوف يتم نقل الصيانة إلى الأبنية التعليمية للقضاء على هذه المشكلة ليصبح المدير متفرغاً للطالب والمعلم. والملف الرابع هو النظافة وتدرس الوزارة إسناد هذا العمل إلى شركات نظافة. وملف الفساد هو الملف الخامس والقضية الأساسية، حيث واجهنا بعض المشاكل فى المدارس القومية، والتى تعادل المشاكل الموجودة فى الـ47 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية.