أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن المعلمين يهربون من التدريس في المرحلة الابتدائية ويطالبون بنقلهم إلى المرحلتين الاعدادية والثانوية، معتبراً ذلك نوع من «السبوبة» في التعامل مع الدروس الخصوصية، مؤكداً أن هذا الأمر سوف يؤدي إلى كارثة، خاصةً وأنها تعد العمود الفقري في تأهيل الطلاب، ولذلك الوزارة تدرس حالياً أن يشترط في مدرس المرحلة الابتدائية الكفاءة. غنيم، أوضح أن الوزارة ستنظم دورات تدريبية للمعلمين في المرحلة الابتدائية والاعدادية ليعود من جديد معلم الفصل ومعلم المجال، والمرافق والملاحظ للتلميذ، حتى نستطيع تخريج طالب سوي نفسياً واجتماعياً وتعليمياً، مؤكداً على أن مصر حالياً تعاني من المخرج التعليمي الخاطئ والعقيم الذي اخرجه النظام السابق، وعلى المعلمين العمل بشكل جيد لأن أخطائهم قد تسبب انهيار للأجيال القادمة، لنشهد في الشوارع الهاربين من المدارس والمشاركين في المظاهرات ليس للتعبير عن رأيهم، بل لإلقاء الحجارة وضرب الأخر، قائلاً للأسف التعليم أخرج لنا ناس يكرهون بعضهم. وأشار غنيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمدينة التعليمية بمدينة 6 أكتوبر إلى أن الوزارة مسئولة عن توفير الاعتمادات المالية لصرف زيادات الكادر، مبدياً إستيائه من أن المرتب أصبح حق مكتسب دون أداء الواجبات لدى بعض المعلمين، قائلاً «عمر ما كانت الحقوق أهم من الواجبات»، مؤكداً على ضرورة تغيير هذا المفهوم الخاطئ وطالب غنيم نقيب المعلمين ورؤساء اللجان النقابية بأن يكونوا عيوناً لوزارة التعليم داخل المدارس لحل المشاكل التي تعاني منها المدارس الحكومية، قائلاً «اننا نسمع مهازل يومياً في المدارس الحكومية، وهذا لا يرضي الوطن»، ولولا إخلاصي لهذا الوطن لما جلست على هذا الكرسي أبداً، مشيراً إلى أن الوضع في مصر صعب جداً، وأعمل تحت ضغط لدرجة تجعله مثل التلميذ الذي لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، من كثرة الفساد الموجود بالوزارة، ووصف المعلمين بعساكر المشاة التي تفتح الأرض لتطهير مصر.