استقبلت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية ببرج العرب وفد من جامعة فيينا للتكنولوجيا بالنمسا رداً وتفعيلاً للزيارة التي قام بها الدكتور عصام خميس مدير المدينة والوفد المرافق من جامعة الإسكندرية ووزارة التعليم العالي والصناعة من أجل تحقيق توازن بين التنمية المتميزة بالقطاع الصناعي وربطها بالبحوث الأساسية والتطبيقية من خلال المدينة، ودعوة مدير المدينة للباحثين النمساويين الحاصلين على درجة الدكتوراه لاستضافتهم بالمدينة لإجراء التجارب العلمية داخل معامل المدينة وذلك في إطار التنسيق العلمي بين الباحثين المصريين ونظرائهم النمساويين في مجال البحث العلمي وتطبيقاته ومشاركة المدينة وجامعة فيينا للتكنولوجيا بالنمسا في حقوق الملكية الفكرية في مجال الابتكار والاختراع الناتجة عن البحوث المشتركة من قبل الأطراف المعنية الفعلية على أن يتم تسجيلها وحمايتها دوليًا، جاء ذلك من خلال الدعوة الموجهة للأستاذ الدكتور ميشيل هاركيس و الدكتورة أمل محمد الممثلين عن جامعة فيينا للتكولوجيا لزيارة المدينة والبدء في العمل في الأبحاث والمشروعات المشتركة . واستعرض عمداء المعاهد أنشطة المعاهد البحثية ومناقشة أفضل سبل التعاون العلمي بين الجانبين في التخصصات المشتركة، بالإضافة لتفعيل وتعزيز التكنولوجيا الجديدة والحيوية بين المعاهد بالمدينة، وأسفر ذلك على الوصول لعدة مقترحات للمشاريع والتعاون المشترك من أهمها اقتراح مشروع مشترك هام للبيئة وذلك ببحث استخدام مخلفات الزراعــــة و تحويلها للكربون النشط متعدد الاستخدامات، والقيام بعمل تصميم وحدة صناعية لإنتاج هذا المنتج على مستوى النصف صناعي و سيساعد في ذلك الجانب النمساوي لخبريه المتميزة، بالإضافة لعقد عدد من الورش التدريبية المختلفة في مجالات هامة مثل “تصميم وحدات للإنتاج على المستوى النصف صناعي”، فضلا عن اختيار موضوعين محددين للتعاون في مجال الأغشية البوليمرية لتحليه المياه وخلايا الوقود. واتفقا كلا الجانبين على وضع خارطة طريق لتنفيذ التعاون المشترك تعتمد على نشر أبحاث مشتركة والإعداد لكتابة مشروعات بحثية ثنائية يتم تمويلها من كلا الجانبين على أن تبدأ عملية التمويل بمشروعات منخفضة الميزانية ومن ثم الانتقال إلى تمويل أكبر من خلال صندوق تمويل البحوث من الجانب المصري والجهة المناظرة في النمسا ، كما تم اقتراح دعوة الباحثين المصريين إلى جامعات ومراكز أبحاث نمساوية لمدة تتراوح بين عشرة أيام وشهر لكتابة مقترحات المشاريع المشتركة ، والاتفاق على البدء في إيجاد فكرة مناسبة لمشروع يقدم للدعم من الاتحاد الأوربي (FP7) في مجال معالجة المياه ومياه الصرف واستخراج الطاقة يشترك فيه قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية .