بدأت مدارس الثانوية العامة تطبيق التعليمات الخاصة بالتعامل مع الطلاب الراسبين في الصف الثاني الثانوي‏(‏ المرحلة الأولي‏)‏ من العام الماضي بتخييرهم بين الاستمرار في الدراسة بنظام المرحلتين أو التعامل بنظام السنة الواحدة طبقا للتعديلات التشريعية الجديدة التي أصدرها مجلس الشعب قبل حله وأكملها الدكتور محمد مرسي بتحديد كيفية التعامل معهم بعد عودة نظام الثانوية العامة إلي نظام السنة الواحدة بما يتيح لطلاب الصف الثاني الراسبين في العام الماضي بالإختيار بين الانتظام في الدراسة بنظام المرحلتين أو الخضوع لنظام السنة الواحدة. الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أكد أنه تم ادخال التعديلات التشريعية اللازمة علي قانون الثانوية العامة, رقم20 لسنة2012 الذي أصدره مجلس الشعب المنحل وأعاد بمقتضاه العمل بنظام السنة الواحدة واعتبار شهادة اتمام المرحلة الثانوية شهادة مؤهلة لدخول الجامعة والإلتحاق بسوق العمل ومد صلاحية الشهادة لمدة خمس سنوات للإلتحاق بالجامعة. وأضاف الوزير أنه نظرا للتضارب في التفسير الذي شاب ذلك القانون فإن التعديل الجديد يهدف إلي توفير الغطاء القانوني اللازم للتعامل مع الطلاب الراسبين في الصف الثاني الثانوي العام الدراسي المنتهي وإتاحة الفرصة لهم للاختيار بين الاستمرار في الدراسة بنظام العامين أو الامتثال إلي النظام الجديد بالسنة الواحدة وهو ما لم يذكر عنه شيء في القانون الصادر من مجلس الشعب قبل حله.وأشار الوزير إلي أهمية هذه المرحلة وحساسية وضعها في السلم التعليمي ولذا فإن التعديل الجديد يجب أن يراعي ترتيب المرحلة الإنتقالية بتوفير السند التشريعي لإمكانية السماح للطلاب غير الناجحين بالصف الثاني الثانوي العام الدراسي2012/2011 بين استكمال دراستهم طبقا لنظام الثانوية العامة علي مرحلتين وفقا للقانون رقم160 لسنة1997 أو وفقا للنظام المقرر بالقانون رقم20 لسنة2012 الطلاب من جانبهم سعداء باختيار نظام الثانوية العامة بنظام العام الواحد بالنسبة للطلاب الراسبين لأنها تخفف عنهم عبء مذاكرة سنتين متتاليتين وتخفف العبء النفسي والعصبي الواقع عليهم. سميرة شديد مدرسة لغة عربية وولي أمر تؤكد أن أغلب الطلاب الراسبين يميلون لنظام السنة الواحدة لأنه يقضي علي ظاهرة ارتفاع المجاميع ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة. أما عبد الله محمود مدرس رياضيات فيقول إن هذا النظام أكثر راحة للطلاب, كما أنه أفرز العديد من المتميزين وينهي مشكلة الإمتحان علي عامين ويرحمون من عناء سنتين متتاليتين يعيشها الطلاب وأولياء أمورهم في رعب وقلق ويقضي علي بعبع الثانوية العامة ومافيا مراكز الدروس الخصوصية. سلوي عبد الحكيم ولي أمر تشير إلي أن نظام السنة الواحدة أفضل في جميع الأحوال لأنه يخفف الضغط علي الطالب وطالبت بأن تكون المواد أكثر مرونة للطلاب وتخفيف المناهج من الحشو الزائد. أما أحمد ضياء طالب بثانية ثانوي فأكد أن العودة لنظام السنة الواحدة بث فيه وزملائه الروح وجعلهم يتنفسون الصعداء حيث أصبحوا أكثر قدرة علي الإستعداد للسنة النهائية للمرحلة الثانوية وأن ذلك سيجعل تركيز مجهودهم في المذاكرة في عام واحد. عصام جمال طالب بالصف الثالث الثانوي يقول إنه كان يتمني أن يحالفه الحظ ويطبق عليه نظام السنة الواحدة حتي لايقع تحت رحمة المدرسين الخصوصيين ولكنه للأسف لم يطبق عليه موضحا أن الجهد المبذول في سنة واحدة أفضل لدي الطالب ويخفف من العبء والضغط النفسي والعصبي الواقع عليه.