الحنان

قالت نتائج دراسة كندية جديدة إن الأمومة والأبوة التي تمنح الطفل مستويات مرتفعة من الحنان ترتبط بانخفاض مستوى العدوانية وتطوّر القدرات اللغوية لدى الطفل. وأشارت نتائج البحث إلى أن الإحباط الناجم عن تأخر اللغة لدى الطفل يفاقِم إهمال الوالدين، وبالتالي يزيد النزعة العدوانية لدى الطفل.

توجد صلة بين الأمومة والأبوة الحنونتين وبين المستويات المنخفضة من السلوك العدواني وتطوّر اللغة بشكل جيد لدى الطفل

بحسب مجلة "بلوس وان" نفت نتائج هذه الدراسة التي أجريت في جامعة مونتريال الاعتقاد الشائع عن سبب تأخر اللغة لدى الأطفال وعلاقته بالسلوك العدواني وأنهما يغذيان بعضهما البعض، وحثّت الدراسة على البحث عن أسباب أخرى لارتباط الظاهرتين مع بعضهما.

أشرف على الدراسة البروفيسور ريتشارد تريمبلاي ، وشارك فيها 2000 طفل أعمارهم بين 17 و72 شهراً.

طُلب من الآباء في الدراسة تقييم وتيرة السلوك العدواني والقدرات اللغوية لأبنائهم، في أعمار 17 و29 و41 و72 شهراً. وتم تقييم سلوك الأبوين العقابي ومستوى الحنان.

وجد الباحثون ارتباطاً بين نوعية تطور اللغة وبين مستوى العدوانية بين سن 17 و41 شهراً. وقال البروفيسور تريمبلاي: "بعد هذه الفترة من العُمر يستخدم غالبية الأطفال وسائل أخرى غير السلوك العدواني للحصول على ما يريدون".

مع ذلك لاحظ الباحثون وجود صلة بين الأمومة والأبوة الحنونتين والمستويات المنخفضة من السلوك العدواني وتطوّر اللغة بشكل جيد لدى الطفل. وتشير هذه الملاحظة إلى أن السلوك الحنون من الآباء والأمهات يمكن أن يسهل تعلّم الأطفال اللغة وتعلّم بدائل مقبولة للسلوك العدواني، حيث يقل السلوك العدواني للطفل مع زيادة مستويات الحنان.