إصابة الطلاب بالقلق المعتدل

أظهرت دراسة علمية أن مستويات معتدلة من القلق مرتبطة بزيادة النجاح الأكاديمي في المدرسة، وتشير الأبحاث التي أجريت بين ما يقرب من 000 5 طالب في المدارس الثانوية في كندا أن التلاميذ الذين يبلغون عن قلق معتدل من المرجح أن يحصوا على مؤهلات علمية.

وفي المقابل، فإن أولئك الذين يعانون من مستويات مرتفعة أو منخفضة من القلق كانوا أكثر عرضة لمغادرة المدرسة دون الحصول على مؤهلات، وهو ما يشير إلى أن درجة معتدلة من القلق قد يساعد على التحصيل الدراسي، ولكن الكثير أو القليل جدًا لا يفيد.

وأجريت النتائج في دراسة تبحث عن الروابط المحتملة بين أعراض الاكتئاب والقلق بين الشباب وخطر التسرب من المدارس الثانوية دون الحصول على أي مؤهلات، وقال الباحث الرائد فريدريك بريير، من جامعة مونتريال: "نسبة مثيرة للقلق "6-22٪" من المراهقين لا يكملون المرحلة الثانوية في بريطانيا وأميركا الشمالية.

وهؤلاء المراهقون معرضون بشدة لخطر التعرض لمجموعة كبيرة من الصعوبات النفسية والاجتماعية والجسدية والصحية العقلية مثل البالغين، وإن عدم إتمام المدرسة الثانوية هو أحد الآليات الرئيسية التي تديم الفوارق الاجتماعية والصحية عبر الأجيال".

وبدءًا من عام 2002، قام الباحثون بتتبع 4،962 طالبًا في المدارس الثانوية في كيبيك من سن 12 عامًا إلى نهاية المرحلة الثانوية، وقاموا بفحصهم سنويًا، ووفقًا لما توصلوا إليه من نتائج، "قد يكون الطلاب على أفضل وجه للنجاح في المدرسة عندما يواجهون مستويات معتدلة من القلق".

وعلى النقيض من ذلك، فإن "عدم القلق الذي يشعر به بعض الطلاب بشكل مباشر أو غير مباشر يساهم في فرصهم في ترك المدرسة الثانوية دون مؤهلات"، ووجدت الدراسة أيضًا أن أعراض الاكتئاب تشكل خطرًا أكبر في الطلاب ذوي التحصيل العالي، وبينما كان التسرب من المدرسة أكثر شيوعًا لدى الأولاد، كانت مستويات الاكتئاب والقلق أكثر ارتفاعًا لدى الفتيات.

وتعليقًا على الدراسة التي نشرت يوم الخميس في المجلة البريطانية للطب النفسي ، قال الدكتور جون غولدين من الكلية الملكية للأطباء النفسيين: "هذه الدراسة المثيرة للاهتمام تشير إلى أن مستويات القلق المعتدلة يمكن أن تساعد الطلاب على ترك المدرسة مع الحصول على مؤهل.

ويمكن للشخص أن يفترض أن درجة من القلق "ليست كثيرة أو قليلة جدًا" مفيدة لتحفيز الطلاب على القيام بالعمل المطلوب للحصول على المؤهل الدراسي".