يختلف الكثيرون حول طريقة التعامل مع السلوك العدوانى فى المواقف المختلفة، فهناك من يقابلها بالهدوء الشديد وآخرون يشعرون بالتوتر أو الانصياع وراء الرغبة فى رد العنف بالعنف.يقول الدكتور أحمد عبد الله "أستاذ الطب النفسى بالقصر العينى" إن من حقك التعبير عن مشاعرك حين تكون غاضب أو سعيد ولكن فى لحظات الانفعال غالبا ما تصدر منا أقوال وأفعال حين نتذكرها نندم، وبالتالى يكون من الأفضل أخذ قسط من الراحة لاتخاذ قرار برد فعل معين".ويضيف لابد أن تتقبل تلك المشاعر وتتجنب الوحدة لأنها تصيب الإنسان بالاكتئاب وتعرضه لمواقف سلبية فى حياته وقد تفقده الثقة فى نفسه، ولا يجب أن تشعر الآخرين بتأثير نقدهم عليك بأن يظهر على ملامح وجهك علامات الغضب أو تتلفظ بألفاظ غير مقبولة.ويتابع "عليك أن تتقبل الغضب بطريقة ذكية من خلال معادلة نفس طريقة النقد بنفس السرعة لتتجنب التوتر والاضطرابات النفسية، بعيدا عن السلوك العدوانى مع اختبار المعتقدات الخاطئة بداخلك التى تجبرك على التصرف بطريقة معينة".ويشير إلى أنه فى لحظات السلوك العدوانى أو الغاضب تكون الشخصية الخجولة هى المثالية، لأنها تفكر قبل اتخاذ القرار بالرد على هذا السلوك علاوة على الخوف الذى يتباين بين الإنسان والآخر من رد العدوان بالعدوان وهى طبيعة بشرية وليست صفة مكتسبة.ونصح"عبد الله" لعلاج تلك المشكلة بممارسة اليوجا بشكل يومى مع إتباع طرق القراءة المتأنية للكتب والصحف لأنها بصريا وسمعيا تغير من السلوك الحياتى والتوتر اليومى.