خلصت دراسة حديثة الى أن نسبة ذكاء الإنسان الغربي تراجعت في السنوات الـ 100 الأخيرة بـ 14.1 نقطة وفقا لمعيار قياس نسبة الذكاء IQ. وعزا القائمون على هذه الدراسة التي أجراها علماء من مؤسسات تعليمية عليا في بلجيكا وهولندا وايرلندا ذلك الى تضاؤل الرغبة بالإنجاب لدى النساء اللواتي يتمتعن بنسبة ذكاء عالية. وانطلق الباحثون في دراستهم من خلال المقارنة مع مستوى الذكاء في الفترة الراهنة والعصر الفيكتوري، الذي سمي بهذا الاسم نسبة الى ملكة بريطانيا فيكتوريا في الفترة ما بين 1837 و1901، التي شهدت ظهور الكثير من النوابغ والاختراعات الحديثة. وكشف الباحثون بعد استكمالهم لدراسات بدأت في عام 1883، أن الإنسان في العصر الفيكتوري كان يتفاعل مع الأحداث بسرعة أكبر مما هو الحال عليه الآن. وأشار العلماء الى العلاقة الوطيدة بين رد الفعل على الحدث ونمو القدرات الذهنية. وذكر العلماء أن السبب في ذلك يعود الى أن نسبة الذكاء لدى النساء الراغبات في الإنجاب أقل منها قياسا إلى غير الراغبات بذلك، مما أدى الى إنجاب أطفال بمستوى ذكاء أقل. وقد أثارت نتائج هذه الدراسة دهشة العلماء الذين أشرفوا عليها، انطلاقاً من أن الكم الهائل من المعلومات في العصر الحديث يجب أن يعمل على زيادة القدرة العقلية لدى الإنسان. وحول هذا الأمر كان علماء بريطانيون قد أشاروا الى ان قدرة الإنسان العقلية وصلت الى أقصاها، وأنه لم يعد هناك المزيد من الطاقة للنمو في هذا المجال.