كشفت دراسة أن المهاجرين الجدد في ألمانيا يتمتعون بمستوى من التعليم أفضل من مواطني البلاد ما يعكس تغير تركيبة ومؤهلات المهاجرين في المجتمع، في حين طالب خبراء بفتح المجال أمام المهاجرين المؤهلين من خارج الاتحاد الأوروبي. وكتب بروكر، الباحث بمعهد أبحاث سوق العمل (إي إيه بي / نورنبيرغ)، في دراسته التي نشرت نتائجها الجمعة ( 24 مايو/ أيار 2013) أن تركيبة ومؤهلات المهاجرين في ألمانيا تغيرت بشكل جذري خلال الأعوام العشرة الماضية. وبينما لا يزال الرأي العام الألماني متصورا أن المهاجرين ينحدرون من شعوب ذات مؤهلات متواضعة، هناك تغير حدث بالفعل في تركيبة المهاجرين، بحسب نتائج الدراسة. وطالبت مؤسسة "بيرتلسمان" بإعادة هيكلة إستراتيجية الحكومة الألمانية في سياسة المهاجرين. وقال يورغ دريجر، عضو مجلس الإدارة في المؤسسة: "ألمانيا ستحتاج في المستقبل للمزيد من المهاجرين المؤهلين بشكل غير مسبوق، وأيضا من خارج الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنه يجب على البلاد عدم الاعتماد على استمرار الهجرة من الدول المتأزمة اقتصاديا في جنوب أوروبا. ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء الاتحادي، فقد هاجر إلى ألمانيا العام الماضي أكثر من مليون شخص، وهو عدد غير مسبوق للمهاجرين منذ عام 1995.