ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن بعض الباحثين أجروا دراسة مقارنة بين سلوك القردة في عمليات الخداع والكذب أثناء تجمعاتهم اكتشفوا خلالها أن هناك ارتباطا مع تصرفات البشر بشأن استخدام وسائل الخداع في تعاملاتهم. وأوردت الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة أن الباحثين درسوا تطور السلوك التعاوني عند القردة، حيث يعتقدون أن الحيوانات قد طورت من قدرتها على الكذب والخداع من أجل تكوين تحالفات والحصول على طعام ورفقاء وهو الأمر الذي يشبه كثيرا ما يفعله البشر. وزعم الباحثون أنه بعد المقارنة بين القرود والبشر فإن قدراتنا على الكذب يمكن أن تكون قد تطورت نتيجة لطبيعتنا التعاونية.. مضيفين أن الخداع أمر "شائع" بين الحيوانات، حيث حلل العلماء سجلات السلوك لأربعة وعشرين نوعا مختلفا من الحيوانات الرئيسية، واكتشفوا أن الخداع يكون أكثر شيوعا بين الحيوانات التي تتميز بالتعاون. وقال الباحث لوك مكنالي من كلية الثالوث في دبلن "إن تحليلنا المقارن أظهر أنه كلما تزايد ارتباط الحيوانات بالتعاون كلما تزايد ارتباطها بالخداع، وهو ما نتوقعه في بحثنا". وأوضح الباحثون أن "العلاقة بين الخداع والتعاون عبر حيوانات الأنواع الرئيسية تشير إلى أن تلك العلاقة كانت تعد عاملا هاما في تحديد الخداع خلال فترة التطور البشري"، كما يعتقد بعض الباحثين أن تطور الكذب قد تزايد أكثر مما كان مستهدفاً منذ البداية بغرض تشكيل الائتلافات. "وبالطبع، فإن الخداع قد يفيد في العديد من مجالات السلوك الحيواني سواء كان تعاونياً أو غير ذلك". ونوه الفريق في ختام بحثهم إلى أنه من المرجح أنه كلما تطور التعاون تطور الخداع.