يوضح الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ الإرشاد والعلاج النفسى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بجامعة عين شمس، أن القدرات الإبداعية للأطفال يجب أن تستثمر فى مناخ يساعد على تنمية تلك القدرات، وإن كانت المدارس والمناهج الدراسية غير مناسبة وغير مؤهلة للتعامل مع هؤلاء الأطفال. فالمدارس والنظم التربوية المتبعة لم تطور نفسها بالأساليب المناسبة لتهيئة الظروف والأجواء التربوية المناسبة لاكتشاف وتنمية ورعاية طاقات الأطفال، واستعداداتهم الإبداعية وتوجيهها فى المسار الصحيح، ولعل من أهم المعوقات الموجودة بالبيئة المدرسية ما يلى: 1- عدم ملائمة المناهج الدراسية والأساليب التعليمية حيث لا تناسب قدرات التلاميذ. 2- المناهج لا تتيح لهم فرص الدراسة المستقلة ولا تستثير لديهم حب الاستطلاع والاستكشاف والحوار والمناقشة والنقد والتجربة. 3- عجز المدرسين عن فهم هؤلاء الأطفال وحاجاتهم النفسية. 4- استخدام محكات ومنبئات قاصرة ومتخلفة فى الكشف عن مظاهر الاستعدادات الإبداعية. ومن ثم فإن دور المؤسسة التعليمية فى تنمية القدرات الإبداعية للصغار من أهم ما يقدمه المجتمع لهؤلاء الصغار، حيث يتم توجيه النشء من خلال تهيئة المناخ المناسب الذى يزيد من تلك القدرات باستخدام الأساليب والطرق التى تساعد فى التعرف والكشف المبكر عن مهارات هؤلاء الأطفال.