كشف باحثون أميركيون عن دور العوامل الوراثية في التأثير على التحصيل الدراسي عند الأفراد. ووجد فريق بحث ضم مختصين من جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية ارتباطاً  بين مورثات "دي.آيه. تي-1" و"دي.آر.دي2" و"دي.آر.دي4" والسلوكيات عند الفرد؛ كالتحكم بالانتباه والدوافع والعنف والمهارات المعرفية والذكاء. وقام البروفيسور كيفين بيفير، من كلية علم الجريمة والعدالة الجنائية بجامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، وبمعاونة فريق من زملائه، بتحليل بيانات إحدى الدراسات التي نفذت على عينة ممثلة لليافعين في الولايات المتحدة، جميعهم كانوا من طلبة المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية خلال الفترة ما بين عام 1994 وعام 1995. وتضمنت الدراسة جمع عينات من الحمض النووي "دي.إن.آيه" من المشاركين، وقد جرت متابعتهم حتى 2008، حيث تراوحت أعمارهم وقتئذ ما بين 24-32 عاماً، كما أُجريت مقابلات معهم ومع ذويهم. وأشار الباحثون إلى أنه وبالرغم مما ظهر من ارتباط بين المتغيرات الجينية والمستوى التعليمي للفرد، إلا أن امتلاك نسخاً معينة من تلك المورثات، لا يمكن أن يحدد ما إذا كان سيتخرج من الجامعة أو من المدرسة الثانوية، وفقاً لرأيهم. وأوضح البروفيسور بيفير أن المورثات المشار إليها قد ترجح فقط المستوى التعليمي للفرد، إذ أن امتلاك نسخ معينة منها، قد يزيد أو يقلل من احتمالية وصول الفرد إلى مستوى تعليمي معين. وأكد الباحث أن تأثير تلك المورثات لا يكون بشكل مباشر، بل من خلال التأثير على الذاكرة والميل نحو العنف والاندفاع، وجميعها من العوامل التي قد تتنبأ بمدى نجاح الفرد في أدائه الدراسي.