يعد التعرض للعنف المجتمعي من أكثر التجارب ضررًا التي يمكن أن يمر بها الأطفال، حيث تؤثر على طريقة تفكيرهم وشعورهم وتصرفهم، ويشير العنف المجتمعي إلى العنف بين الأشخاص في المجتمع، الذي لا يرتكبه أحد أفراد الأسرة، ويهدف إلى إحداث ضرر، حيث يمكن أن يكون نتيجة ثانوية لظروف مختلفة، تتراوح من الجريمة والعنف في الأحياء إلى الصراع الأهلي المستمر أو الحرب.

ونشر موقع "تشايلد" مجموعة من المعلومات حول آثار العنف المجتمعي على نمو الأطفال.

• ما هو تأثير التعرض للعنف على نمو الطفل؟

أثبتت إحدى الدراسات أن العنف يولد العنف، حيث إن الأطفال الذين يتعرضون للعنف هم أكثر عرضة للوقوع في شرك دائرة العنف التي تؤدي إلى سلوك عنيف في المستقبل، بما في ذلك العدوان والانحراف والجرائم العنيفة وإساءة معاملة الأطفال الآخرين.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن التعرض للعنف يساهم في مشاكل الصحة العقلية أثناء الطفولة والمراهقة، حيث تم اكتشاف الاضطرابات النفسية بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بمعدلات أعلى بين الشباب المعرضين للعنف المجتمعي.

ويؤثر التعرض للعنف على التنمية عبر مجالات متعددة وفي مراحل مختلفة، حيث يمكن أن يؤثر على نمو الأطفال العصبي والجسدي والعاطفي والاجتماعي، مما يؤدي غالبًا إلى سلسلة من المشكلات التي تتداخل مع التكيف مع أفراد المجتمع.

أما بالنسبة للأطفال الصغار جدًا، يمكن أن يساهم التعرض المتكرر للعنف المجتمعي في مشاكل تكوين علاقات إيجابية وثقة ضرورية للأطفال لاستكشاف بيئتهم وتنمية إحساس آمن بالذات، مما يثير القلق بشكل خاص، حيث تؤثر هذه التجارب على نمو دماغ الطفل.

قد يهمك أيضًا :

الطفل الثاني غالبًا ما يكون مثيرًا للمتاعب عن الأول

علاجات طبيعية وفعالة لألم المعدة عند الأطفال