نيويورك - مصر اليوم
أفردت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرها الصادر على موقعها الإلكتروني للحوار الشامل الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل من Gerard Baker رئيس تحرير الصحيفة و Jay Solomon كبير المراسلين الدبلوماسيين، حيث جاء التقرير تحت عنوان "الرئيس المصري يدعم الحملة الدولية ضد متطرفي الدولة الإسلامية".
وأكّد التقرير أن الرئيس المصري يدعم الحملة الأمريكية ضد الميليشيات المسلحة، وإن كان دعا الرئيس الأمريكي لضرورة توسيع نطاق تلك الحملة لتشمل التطرف بوجه عامٍ دون أن تقتصر الجهود على سوريا والعراق، وفقاً لما جاء في التقرير.
وأشار التقريرإلى أن الرئيس السيسي في أول لقاء له مع الإعلام الأمريكي منذ أن تولى الحكم في يونيو الماضي حذّر الإدارة الأمريكية من نفض يديها من منطقة الشرق الأوسط وتركها في مرحلة تعاني فيها كافة الدول من اضطرابات حادة على الحدود، حيث أشار الرئيس السيسي إلى أن التهديدات الإرهابية التي تعاني منها ليبيا واليمن والسودان وسيناء تعكس بوضوح الخطر الذي تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والغرب بسبب تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اهتم من خلال لقائه بالصحيفة بالتأكيد على أنه أولى اهتماماً كبيراً بالشروع في تحقيق تنمية إقتصادية فضلاً عن تعزيز قيم التسامح الديني كأدوات هامة تلزم لمواجهة فكر الجماعات المسلحة، وقد أشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي اتخذ فيه الرئيس السيسي قرارات حاسمة بخفض دعم الوقود في محاولة لتحفيز الاقتصاد، إلا أنه واصل مواجهته لجماعة الإخوان المسلمين كما أنه تعاون عن قرب مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق "غير دائم" لوقف إطلاق النار، وفقاً لما جاء في التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس السيسي حظى بدعم كبير من المملكة العربية السعودية والإمارات والتي وجدت فيه محور ارتكاز لجهودها التي تهدف إلى السيطرة على حالة عدم الإستقرار السياسي، وأضاف التقرير أنه بالرغم من أن إدارة الرئيس أوباما قد أعربت عن مخاوفها المتعلقة بتراجع مصر عن تبني إصلاحات ديمقراطية والحفاظ على الحريات، إلا أنها سعت مؤخراً إلى "كسب ود" الرئيس السيسي كحليف إستراتيجي في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية حيث أعلنت إدارة أوباما عن إرسالها لطائرات الأباتشي إلى مصر لدعمها في حربها ضد الإرهاب، وفقاً لما جاء في التقرير.
وإهتم التقرير بإيضاح ما ورد من تصريحات من قبل الرئيس السيسي حيث أنه أعلن عن دعمه للحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنه أبدى تحفظاً فيما يتعلق بقيام الجيش المصري بأي تدخل عسكري. وحول ما تردد عن قيام مصر بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع بعينها في ليبيا، لم يؤكد الرئيس السيسي تلك الروايات، إلا أنه أكّد على الدور البارز الذي اضطلعت به الحكومة المصرية لتقديم العون لطرابلس "للوقوف مرة أخرى على قدميها".
وأشار التقرير إلى أن حوار الرئيس السيسي مع الصحيفة تضمن الحديث عن خطة الحكومة الأكثر شمولاً لإنعاش الإقتصاد والقضاء على البيروقراطية وإصدار التشريعات اللازمة لتذليل العقبات أمام المستثمرين والإعداد لإجراء الإنتخابات البرلمانية.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس السيسي أبدى "حساسية" في الحديث عن الانتقادات الدولية التي تم توجيهها إلى مصر فيما يتعلق بالأحكام الصادرة ضد الصحفيين وأكّد على ضرورة احترام استقلال القضاء وإن كان يفضّل أن يكون ترحيل الصحفيين هو الحل وليس تقديمهم للمحاكمة، وفقاً لما جاء في التقرير.
وفي حين طغى الطابع الخبري على التقرير الصادر على موقع شبكة ABC الأمريكية تحت عنوان "أوباما يلتقي بقادة العراق وإسرائيل ومصر" فيما يتعلق بلقاء الرئيس الأمريكي أوباما بالرئيس عبد الفتاح السيسي و رئيس وزراء العراق حيدر البغدادي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، إتسم تناول الكاتب Josh Gerstein على موقع مجلة بوليتيكو بقدر أكبر من العمق في تناوله لتلك اللقاءات المتوقعة، حيث أوضح أن لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس أوباما سيكون اللقاء الأول بين الرئيسين وجهاً لوجه.
وقد أشار التقرير إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً في دعم جهود الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب من ناحية والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل من ناحية أخرى، وإن كانت قد أبدت الولايات المتحدة إعتراضاتها على السياسات الحادةالتي تبنتها حكومة السيسي بما في ذلك حبس الصحفيين ورموز المعارضة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وأشار التقرير الصادر على موقع وكالة أسوشيتيد برس أنه نقلاً عن وكالة الأنباء الإثيوبية، فقد قام وزير الري المصري بتفقد موقع السد غرب إثيوبيا، حيث تعتبر هذه الزيارة هي الأولى التي يتمكن فيها مسئول مصري من زيارة موقع السد، وأضاف التقرير أن ثمة مباحثات دائرة حالياً بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا في محاولة للتخفيف من حدة التوترات المتعلقة ببناء السد.
و أشار المقال الصادر في صحيفة واشنطن بوست والذي أعده Marc A. Thiessen أحد كتاب الأعمدة الأسبوعية في الصحيفة تحت عنوان "تحالف كيري ضد الدولة الإسلامية لا يحظى بالدعم الدولي المتوقع" إلى أنه في الوقت الذي يحاول فيه وزير الخارجية الأمريكي شحذ الهمم وحث كافة الدول على دعم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد داعش، قوبلت دعوات وزير الخارجية بعدم قبول بعض الدول ومنها مصر حيث أوضح وزير الخارجية أنه "كفى مصر حربها ضد الإرهاب على أراضيها".