الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك

كشفت وثائق بريطانية، أن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، كان ينزعج كثيرًا من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” خاصة في بداية عهده وحكمه لمصر وهو الأمر الذي دفعه في عام 1984 إلى رفض دعوة رسمية من بريطانيا من أجل زيارة لندن وقتها.

وقالت البي بي سي، إن السلطات البريطانية حاولت أكثر من مرة إقناع الرئيس مبارك وتخليصه من الوسواس الذي سيطر عليه بشأن “بي بي سي” حيث كانوا أن يعتقدون بأن هذا الأمر قد سيطر عليه بشكل واضح في سنوات حكمه الأولى بالتحديد، ووجّه السفير البريطاني في القاهرة آنذاك، حديثه إلى أحد أهم الأشخاص في رئاسة الجهورية وسأله عن كيف يمكن لبريطانيا إنهاء هذه الأزمة بين مبارك وبي بي سي، خاصة بعدما كان مبارك يرفض بشكل قطاع زيارة لندن في أكثر من مناسبة.

وأوضح السفير البريطاني في بداية حكم مبارك، السير مايكل وير، أن الرئيس الأسبق “محمد حسني مبارك” كان يتملك ذاكرة كذاكرة الفيل ولا ينسى بسهولة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن المستشار السياسي لرئاسة الجمهورية وقتها أسامة الباز قد قال بأن الرئيس مبارك مقتنع بنسبة 100% بأن بي بي سي لديها عداء حقيقي وواضح تجاه مصر، وأن مبارك كان يملك أدلة وشهود على هذا الأمر.

وأفاد السير مايكل، بأن الباز قد اقترح وقتها عقد اجتماع بين مسؤولين كبار في بي بي سي، وبين رئيس هيئة الاستعلامات المصرية وقتها ممدوح البلتاجي، من أجل توضيح الأمور وإنهاء هذا الخلاف.