في عالم السيارات الواسع، هنالك العديد من السيارات التي تم إنتاجها فيما مضى، ولم تلاق الشهرة والسمعة الطيبة، أو لم يتم بيعها وطلبها بالزخم الذي كان متوقعا لها، الأمر الذي جعل منتجيها والشركات المصنعة لها، توقف خطوط إنتاجها، وتعلن عن طرح آخر نسخة لها من هذه السيارة، والتي لن تتبعها بنسخة أخرى قادمة، وهو الأمر الذي قامت به العديد من الشركات العالمية المصنعة للسيارة، لعل آخرها كان ما قامت به الألمانية مرسيدس، عند إسدالها الستار على نسخة سيارتها الفارهة والفخمة "مايباخ" وبشكل نهائي. وهو ما انسحب أيضا على سيارة تويوتا "كراون" التي تم إيقافها رغم نجاحها قبل نحو 15 سنة، غير أن تسريبات جديدة تظهر عودة السيارة اليابانية إلى المشهد قريبًا. ليس عدم الشهرة والسمعة الطيبة والنجاح وكثرة الطلب هي الأسباب الرئيسة وراء إيقاف بعض شركات السيارات لبعض فئات سياراتها وموديلاتها، ولعل هنالك العديد من الأسباب الأخرى التي لا يعلم بها المستهلكون. فقد تفاجئنا إحدى الشركات العالمية المصنعة للسيارات، بوقفها لأحد موديلاتها الشهيرة والناجحة في بعض الدول، واستمرار طرح الموديل نفسه في دول أخرى، رغم نجاح هذا الموديل من السيارات على المستوى المحلي، وكثرة الطلب عليه، في الدول التي تم إيقافها به. والمثال على ذلك اليوم، هو إيقاف اليابانية “تويوتا” سيارة “كراون” إحدى أشهر وأنجح سياراتها، والتي حظيت وعلى مدار سنوات من اسمها بنصيب كبير. حيث كانت وخلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، من أفخم وأعرق السيارات الفارهة ذات الحجم المتوسط، والتي كانت تنافس في تلك الفترة وبقوة العديد من السيارات الأميركية والألمانية، في القوة والأداء العالي من جهة، وفي الفخامة والراحة وتوفير كافة الكماليات لراحة السائق والركاب من جهة أخرى.