سيارات فولفو

 كشفت شركة "فولفو"، الرائدة عالميًا في صناعة السيارات الفاخرة، عن أن كل سيارة تحمل علامتها التجارية تُطلق اعتبارًا من العام 2018، سيتم تزويدها بمحرك كهربائي، ما يشكل نهاية تاريخية للسيارات التي ليس لديها سوى محرك يعمل بواسطة "الاحتراق الداخلي" (ICE)، مشيرة إلى أنها ستضع الطاقة الكهربائية في صلب أعمالها المستقبلية.  ويمثل هذا الإعلان أحد أهم الجهود التي يبذلها أي صانع سيارات من أجل تبني الطاقة الكهربائية، كما أنه يمهد هذا الحدث الطريق أمام فصل جديد في تاريخ السيارات.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، هاكان سامويلسون، إن هذا الأمر يتعلق بالعميل، مبينًا أن الناس يطلبون على نحو متزايد السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، قائلاً: "ونحن نرغب في تلبية احتياجات عملائنا الحالية والمستقبلية، فبإمكانك الآن انتقاء واختيار أي سيارة تتمنى من فولفو".

وتقدم "فولفو للسيارات" مجموعة من السيارات الكهربائية عبر مجموعة من طرازاتها، تضم سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، وسيارات هجين (التي تستخدم بطاريات قابلة للشحن) بالإضافة إلى السيارات الهجين الخفيفة. وتُطلق خمس سيارات كهربائية بالكامل بين العامين 2019 و2012، ثلاث منها ستكون من طرز "فولفو"، أما الإثنتين الأخريين فستكونان كهربائيتين ذات أداء عالٍ من نوع "بولستار"، ذراع "فولفو للسيارات" ذات الأداء العالي، وسيتم الكشف عن التفاصيل الكاملة في وقت لاحق.

ومن المنتظر إلحاق هذه المجموعة المؤلفة من خمس سيارات بمجموعة خيارات لمحركات هجين تعمل بالبنزين والديزل، إضافة إلى هجين خفيفة بقوة 48 فولتًا، والتي تمثل واحدة من أوسع عروض السيارات الكهربائية التي يوفرها أي صانع سيارات، وهذا يعني أنه لن يكون هنالك في المستقبل أيُ من سيارات "فولفو" من دون محرك كهربائي، إذ سيتم التخلص من المحركات التي تعمل بنظام الاحتراق الداخلي، واستبدالها بأخرى تعمل بواسطة الاحتراق الداخلي مع خيارات المحركات الكهربائية.

ومن جهة أخرى، أكد سامويلسون أن هذا الإعلان يشكل نهاية للسيارات التي تعمل بالوقود فقط، قائلاً: "فولفو للسيارات أعلنت أنها تخطط لبيع ما مجموعه مليون سيارة كهربائية بحلول العام 2025، وعندما نعد نفي بوعدنا". ويؤكد هذا الإعلان التزام "فولفو للسيارات" بالتقليل من التأثير السلبي على البيئة، وجعل مدن المستقبل أكثر نظافة. وتعمل الشركة على خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن منتجاتها وعملياتها، وتهدف إلى أن تكون عملياتها التصنيعية ليس لها أثر على المناخ بحلول العام 2025.

وبعد هذا القرار، ستحول "فولفو" شركة "بولستار" إلى شركة سيارات كهربائية عالمية مستقلة ذات أداء عالٍ، ويتولّى توماس إنجلاث، نائب الرئيس الأول للتصميم في "فولفو"، قيادة "بولستار" كرئيس تنفيذي.