تعرضت الصادرات الكورية الجنوبية من السيارات إلى روسيا لضربة نتيجة تصاعد حدة التوتر بين روسيا والغرب حول ما إذا كانت روسيا ستضم القرم إليها . وقال القطاع الصناعي الثلاثاء إن روسيا هي ثالث أكبر سوق لتصدير السيارات الكورية الجنوبية بعد الولايات المتحدة والسعودية، ولكن الصادرات الكورية من السيارات إليها شهدت انكماشا على خلفية أزمة أوكرانيا التي انطلقت نهاية العام الماضي. وباعت شركة هيونداي-كيا 49,447 وحدة في روسيا خلال شهري كانون الثاني و شباط من هذا العام بانخفاض 1.0% عن نفس الفترة من العام الماضي. وخفضت شركة سانغ يونغ للسيارات التي مثلت روسيا حوالي 30% من إجمالي مبيعاتها، هدفها المتمثل في وصول مبيعاتها السنوية إلى 160 ألف وحدة، حيث أنها لم تبع سيارة واحدة في يناير من هذا العام بسبب تأجيل التفاوض على الأسعار الذي بدأ منذ نهاية العام الماضي. وقال مسؤول في سانغ يونغ إن قيمة العملة الروسية الروبل انخفضت بأكثر من 10% بسبب أزمة أوكرانيا، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتلقت الشركة مطالبات بخفض الأسعار، مضيفا أن الشركة تنازلت عن الأسعار إلى حد ما، ولكن ذلك يؤثر سلبيا على الأرباح. وانخفضت قيمة الروبل مقابل الدولار بمقدار 11.3% من 32.927 روبل في نهاية العام الماضي إلى 36.649 روبل في 14 من الشهر الجاري. كما شهدت الشحنات الصادرة لشركة جي ام كوريا إلى روسيا تراجعا طفيفا إلى 8,356 وحدة في كانون الثاني و شباط من 8,972 في نفس الفترة من العام الماضي، وسجلت شركة رينو سامسونغ للسيارات انخفاضا من 504 وحدة إلى 332 وحدة. ومن المتوقع أن تستمر السوق الروسية للسيارات في الانكماش نتيجة فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات متشددة على روسيا في حال ضم القرم إليها.