أشارت إحصاءات رسمية أعلنت فى برلين إلى أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جراء حوادث سيارات على الطرق السريعة الحرة فى ألمانيا، تزايد إلى حد كبير، مما يمثل تحديا للتنبؤات بحدوث انخفاض مضطرد فى معدلات الوفيات فى ظل تطور إجراءات الأمان بالسيارات. وارتفع عدد الوفيات فى حوادث الطرق السريعة التى ليس لها حد أقصى للسرعة خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر عام 2013 بنسبة ثمانية فى المائة، ليصل عددهم إلى 387 شخصا مقارنة بوفاة 358 شخصا فى نفس الفترة من عام 2012، كما ارتفع عدد حالات تصادم السيارات من الخلف على الطرق السريعة. وتتاح لقائدى السيارات حرية القيادة بالسرعة التى تحلو لهم على أكثر من نصف الطرق السريعة بألمانيا، وتطبق القيود المفروضة على سرعة السيارات عندما تكون حركة المرور مزدحمة بالقرب من المدن أو حال وجود أعمال عى الطرق. وتتناقض الزيادة الغامضة فى وفيات حوادث الطرق بشكل كبير مع الاتجاه العام لكفالة السلامة أثناء القيادة على الطرق السريعة فى ألمانيا حيث كانت الحوادث المفضية إلى الموت فى أدنى مستوياتها. وكان 3340 شخصا توفوا فى حوادث الطرق بألمانيا عام، 2013 وهو ما يعد أقل عدد من الوفيات منذ بدأت البلاد تسجيل بيانات سنوية عن الحوادث، كما يمثل ذلك تراجعا عن عدد الوفيات الذى تم تسجيله فى عام 2012، وبلغ 260 حالة. ويرى الخبراء أن الانخفاض الكلى فى وفيات حوادث الطرق يرجع جزئيا إلى الأجهزة الحديثة التى تكفل سلامة الركاب، ويتم تزويد السيارات الحديثة بها، وتشمل الأجهزة الوسائد الهوائية المتعددة وأنظمة مساعدة قائد السيارة.