قال اتحاد منتجى السيارات الأوروبى "أيه سى إى أيه" ومقره بروكسل إن مبيعات السيارات الجديدة فى أوروبا نمت خلال ديسمبر بأسرع وتيرة لها منذ أربع سنوات بعدما تعافت صناعة السيارات بالمنطقة من تباطؤ حاد. وأضاف الاتحاد أن تراخيص السيارات الجديدة بالاتحاد الأوروبى قفزت بنسبة 3ر13% بالمقارنة مع ديسمبر من عام 2012 ليصل العدد إلى 906 آلاف و294 سيارة بفضل التخفيضات الكبيرة من جانب الكثير من موزعى السيارات فى أنحاء المنطقة. وتعد الزيادة فى ديسمبر هى الأكبر منذ ديسمبر عام 2009، وأدى تحسن المبيعات إلى نهاية قوية للعام بالنسبة لكبار منتجى السيارات فى أوروبا مع تسجيل علامة فولكسفاجن الأساسية للمجموعة الألمانية فولكسفاجن ارتفاعا بنسبة 4ر25%. كما سجلت شركات فرنسية منافسة لفولكسفاجن مثل بيجو ستروين ورينو زيادات كبيرة بلغت 5ر8 و30% على التوالى، وارتفعت مبيعات سيارات مجموعة فيات الايطالية التى تحمل الاسم ذاته بنسبة 3ر2%. وحققت شركة تويوتا اليابانية أكبر منتج للسيارات فى العالم قفزة قوية بلغت نسبتها 5ر11% فى مبيعات ديسمبر بالاتحاد الأوروبى. وارتفعت مبيعات شركة أوبل الوحدة الأوروبية المتعثرة التابعة لشركة جنرال موتورز الأمريكية بنسبة 7ر21%، ويضاف ذلك إلى الأنباء الطيبة التى أعلنت عنها جنرال موتورز فى وقت سابق من الأسبوع خارج سوقها الأمريكية المحلية. غير أن إجمالى مبيعات السيارات الجديدة تراجع بنسبة 7ر1% ليصل إلى 11 مليونا و850 ألفا و905 سيارات للعام الماضى بأكمله، وفقا للاتحاد، ما يؤكد تأثير أزمة ديون منطقة اليورو الممتدة منذ مدة طويلة على سوق السيارات الأوروبية. وكان العام الماضى هو الأسوأ فى صناعة السيارات الأوروبية منذ عام 1995 بحسب الاتحاد. وعلى الرغم من ذلك، أظهرت بيانات اتحاد منتجى السيارات الأوروبى مؤشرات على حدوث تحسن خلال النصف الثانى من العام الماضى على الرغم من الشكاوى التى عبر عنها مسؤولون تنفيذيون بشركات صناعة السيارات الأوروبية خلال معرض ديترويت للسيارات هذا الأسبوع بشأن الصعوبات القائمة فى سوق السيارات الأوروبية. وقاد الزيادة المتحققة فى الشهر الماضى تحقيق مكاسب قوية فى أكبر أسواق المنطقة للسيارات مع ارتفاع عدد تراخيص السيارات فى ألمانيا بنسبة 4ر5% وزيادة المبيعات بنسبة 8ر23% فى بريطانيا. كما سجلت تحسنا فى ذلك الدول الواقعة فى قلب أزمة الديون وتجاهد فترة ممتدة من الركود وبطالة مرتفعة بشكل قياسى مع تطبيق إجراءات تقشف صارمة.