يعتبر تطوير تقنياتٍ تجمع بين متعة القيادة والاستدامة البيئية أحد الأهداف الاستراتيجية لمجموعة أودي، لذا فهي تسعى إلى ابتكار حلولٍ تحقق التوازن بين المواصلات الفردية من جهة، والاقتصاد والبيئة ومتطلبات عملائها من جهة أخرى. ولإظهار قدرتها على التوفيق بين تلك الجوانب التي تبدو متناقضة. إبتكرت أودي عائلة ترون التي تتألف من علامة جي ترون وعلامة أي ترون ، ففيما تقوم الإولى على مفهوم المحرك الذي يعمل بالغاز الاصطناعي الذي تطوره الشركة ، أو بالغاز الطبيعي، والذي  يمتاز ببصمة ممتازة من حيث انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. تقوم الثانية على مبداء  المحرك الذي يعمل بالطاقة الكهربائية. وتجسّد عائلة ترون من أودي السيارات الهجينة المثالية للقيادة اليومية والتنقل لمسافات بعيدة مع بصمة محايدة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتمهّد هذه المقاربة الطريق أمام ظهور وسائل نقل مستدامة دون أي انبعاثات، وتكون في الوقت ذاته ممتعة ومعقولة من حيث التكلفة . وتعتمد أودي أي 3 سبورتباك أي ترون على مفهوم السيارة الهجينة التي تُشحن بالقابس، وهي تجمع مزايا المحرك ذا الحقن المباشر للوقود المعزز بشاحن هواء توربو  سعة 1.4 لتر، مع مزايا المحرك الكهربائي. يتم نقل الطاقة الحركة إلى العجلات الأمامية عن طريق علبة التروس أي أس ترونك المطورة حديثاً. وتقع بطارية الليثيوم-أيون المزودة بنظام تبريد سائل، أمام المحور الأمامي، وتبلغ سعتها 8.8 كيلوواط ساعي، وهي تكفي للقيادة مسافة 50 كيلومتراً بالاعتماد على الطاقة الكهربائية وحدها، أي دون أي انبعاثات كربونية. وتعتبر أودي أي 3 سبورتباك أي ترون سيارة رياضية كونها تتمتع بمحرك تبلغ قوته 204 أحصنة، وعزم دوران محرك أقصى يبلغ  350 نيوتن متر، الامر الذي  يمكنها من التسارع إلى 100 كلم/س في 7.6 ثانية، في طرقها الى سرعة القصوى تبلغ 222 كلم/س، علماً أنها تستطيع قطع مسافة إجمالية تصل حتى 940 كيلومتراً. أمّا معدل استهلاكها للوقود، وفق المعايير الأوروبية ، فلا يتجاوز 1.5 ليتر من الوقود لكل 100 كيلومتر، وهو ما يكافئ انبعاث 35 غراماً فقط من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر. أمّا أودي أودي أي 3 سبورتباك جي ترون فمجهزة بمحرك يعمل بتقنية الحقن المباشر للوقود المعزز بشاحن هواء توربو  سعة 1.4 ليتر يعمل بالغاز الاصطناعي الذي طورته شركة أودي، وهو وقود تركيبي يطابق تقريباً من الناحية الكيميائية الغاز الطبيعي، وبالتالي يمكن توزيعه إلى المحطات عبر شبكة أنابيب مثل الغاز الطبيعي. يمتاز هذا الوقود، الذي تنتجه أودي في منشأتها الجديدة في بلدة فيرلته الألمانية، بكونه محايداً تماماً من حيث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حيث يتم تركيبه من عناصر هي الماء وثاني أكسيد الكربون، ويعتمد إنتاجه بشكل حصري على الطاقة المتجددة. وتعتبر سباقات السيارات مختبراً مثالياً لتطوير التقنيات الجديدة. ففي آخر سباق لومان 24 ساعة في العام الماضي، حققت أودي أر 18 أي ترون كواترو انتصاراً تاريخياً مزدوجاً لشركة أودي بسيارة سباق هجينة، وأظهرت للعالم القوة التي يمكن للسيارات ذات نظام الدفع الكهربائي أن تقدمها على الطريق. وبالإضافة إلى أر 18 أي ترون كواترو ، قدّمت أودي مركبة ثانية عالية التقنية هي السيارة الرياضية عالية الأداء أر 8 أي ترون التي تعتمد بالكامل على محرك كهربائي. يمكن لهذه السيارة التسارع من وضع السكون إلى 100 كلم/س في 4.2 ثانية فقط، وتصل سرعتها القصوى إلى 200 كلم/س. ويزوّد محركان كهربائيان العجلات الخلفية بطاقة إجمالية تصل إلى 280 كيلوواط وعزم يبلغ 820 نيوتن متر. ويبرز كل تفصيل في هذه السيارات الرياضية عالية الأداء الآفاق الواسعة لما يمكن تحقيقه عبر التقنيات الحديثة. وسوف تستفيد جميع مشاريع الإنتاج المستقبلية في أودي من الخبرات المكتسبة في هذا المشروع.