عرضت شركات صناعة السيارات العالمية سيارات صديقة للعائلة وسيارات دفع رباعى مستهدفة المشترين الحضريين فى أكبر معرض للسيارات فى الصين. وبات معرض شنجهاى الدولى للسيارات، الذى يعقد كل عامين، أحد أكثر الأحداث البارزة فى هذه الصناعة، لاسيما بعد أن تجاوزت الصين الولايات المتحدة فى عام 2009 بوصفها أكبر سوق للسيارات من حيث عدد المركبات المباعة. ويقول المنظمون إن الشركات فى معرض هذا العام، والذى يفتح أبوابه للجمهور أمس السبت، ستعرض أكثر من 800 سيارة، من السيارات المدمجة والمينى فان التى يتم بيعها بأعداد كبيرة إلى السيارات الرياضية التى تباع بأكثر من مليون دولار أمريكى. وارتفعت مبيعات السيارات فى الصين بنسبة 13 بالمائة فى شهر مارس، وذلك نمو ممتاز بالمعايير الغربية، ولكن بانخفاض من 45 بالمائة فى عام 2009. وزادت مبيعات السيارات فى الصين فى عام 2012 عن 19 مليون مركبة، ولكن من المتوقع أن يتواصل ارتفاع هذا النمو ليصل إلى 32 مليون سيارة بحلول عام 2020، أى ما يعادل مبيعات الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعة. ومع ضعف المبيعات فى أماكن أخرى، تضخ الشركات العالمية التى تعتبر الصين جزءا أساسيا من مستقبلها، أموالا وتكنولوجيا فى صراعها من أجل الحصول على حصة من السوق، وبالطبع فإن الشركات المحلية الأخرى تجد نفسها هى الأخرى طرفا فى هذا الصراع. "لديك 30 مليون عميل هناك، جميعهم لهم أذواق مختلفة ومستويات مختلفة من حيث القدرة على تحمل التكاليف"، كما يقول ديف شوك، نائب رئيس مجموعة فورد ورئيس الشركة فى آسيا والمحيط الهادئ. وقال،" ما تريد فورد القيام به هو جلب قوة وتأثير تشكيلتنا العالمية، من الصغيرة إلى المتوسطة إلى الكبيرة، إلى الصين"، وأضاف"ونحن نجلب معها جميع أنواع التكنولوجيا التى لدينا". وعرضت جنرال موتورز أحدث تعديلاتها لسيارة "بويك ريفيرا" الكلاسيكية يوم الجمعة - ويتم عرض هذه السيارة فى معرض شنجهاى. وقالت الشركة إنها ستطلق 17 طرازا جديدا ومعدلا فى الصين هذا العام، وتريد توسيع حصة كاديلاك من السوق الفاخرة المزدهرة فى البلاد.