المركز القومي للبحوث

يوقع المركز القومي للبحوث، اليوم الأربعاء، بروتوكول تعاون مع شركة "جرين لايف" للطاقة، لتنفيذ عدد من المشاريع في إنتاج الطاقة البديلة والوقود الحيوي.

وصرح مدير مكتب الاستثمار ونقل التكنولوجيا بالمركز، الدكتور فاروق الباز، أن جميع مطارات العالم تعمل على وضع 20% من وقود الطائرات من الوقود الحيوي، بحلول عام 2020، حفاظًا على البيئة، بسبب عوادمه في الجو، وبالتالي ستلجأ مصر لاستيراد الوقود الحيوي، لأن مصر لا تنتج هذا النوع من الوقود، الذي يكلف خزانة الدولة مليارات الجنيهات سنويًّا، بخاصة أن شركة مصر للطيران، تحتاج 300 ألف طن وقود سنويًا، بما يعنى أن مصر ستوفر دولارًا في كل لتر إذا تم تطبيق المشروع.

وأضاف الباز، في بيان المركز، أن هناك عدة طرق لاستخلاص الوقود الحيوي، منها الاستفادة من مخلفات زيوت الطعام، التي تستخدمها بعض المصانع الكبرى لإنتاج المواد الغذائية، بتحويل مخلفات هذه الزيوت مع إضافة بعض المواد الكيميائية، لتصبح وقودا حيويا يمكن استخدامه في الطائرات والسيارات.

وأشار الباز، إلى أن المشروع يحمي المواطنين من الإصابة بالأمراض الخطيرة، نتيجة إعادة استخدام هذه الزيوت في الطعام، وسيوفر أيضا بيئة نظيفة، نظرا لأن الوقود الحيوي صديق للبيئة، سواء من خلال إعادة تدوير زيت الطعام، أو من النباتات الطبيعية بتكلفة زهيدة، بدلًا من اللجوء للاستيراد من الخارج.

وأكد العضو المنتدب لشركة "جرين لايف" للطاقة، الدكتور سامح شاكر، أن من أخطر الأزمات التي يجب معالجتها هي أزمة الطاقة، وأن مصر تعاني من مشكلات في الطاقة، منها ما هو حيوي ومستمر، ومنها ما ستبدأ أزمته خلال السنوات القليلة القادمة، ومن هنا كان الاتجاه إلى وضع حلول حقيقية لاستخدام الوقود الحيوي بأيدي مصرية 100%.

وأعلن شاكر، أنه تم وضع خطة كبيرة للقضاء على مشكلة إنتاج الوقود الحيوي، من خلال إنتاج 500 ألف طن وقود حيوي سنويًا، من خلال نباتات غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وهو ما تفعله إسرائيل، حيث تنتج 10% من احتياجات العالم من الوقود الحيوي من هذه النباتات، كما هو الحال بالنسبة للصين، وهذه النباتات تتم زراعتها واستخراج بذور منها، وهي تشبه حبات الفاصوليا والفول السوداني، حيث يتم استخلاص الوقود منها.

وأوضح شاكر أنه توجد أيضًا نباتات تشبه الطحالب، تتم زراعتها في ألمانيا بتكلفة عالية، نظرًا لحاجتها لطقس معين، بينما يمكن زراعة هذه الطحالب في مصر دون أي تكلفة تذكر، لتمتع مصر بجو ملائم لجميع الزراعات تقريبًا.