كثرت التحليلات والتوقعات الخاصة بقطاع إنتاج النفط الصخري لدى الولايات المتحدة الأمريكية، فيما ارتفعت وتيرة الحديث عن مخاطر مباشرة سيفرضها تطور القدرات الإنتاجية لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم،هذا وغلب على هذه التحليلات والتقديرات عنصر التأجيل، وعدم الدقة في حجم الإنتاج، وتوقيته ومقدار التأثير الذي سيسجل على حجم المستورد منها، فيما أهملت تلك التقديرات مستوى تأثر الدول المنتجة للنفط من هذه الاكتشافات،وسيكون من المهم جداً تحديد حجم المطلوب لدى الولايات المتحدة بشكل خاص وكافة الدول منتجة ومستوردة من النفط والغاز لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة في كل فترة،ومن المرجح أن تبقى مستويات الطلب على حالها دون تأثرها بارتفاع القدرات الإنتاجية من الطاقة التقليدية والنفط الصخري والغاز وحتى الطاقة المتجددة،وذلك اعتماداً على أن كافة مستويات الإنتاجية الحالية لم تستطع تخفيض مستوى الأسعار السائدة على النفط على سبيل المثال،وبقيت محافظة على مستوى فوق 100 دولار للبرميل وبغض النظر عن ظروف السوق ومستويات الإنتاج ومصدر الطاقة المنتجة، فالأسواق اثبتت قدرتها على استيعاب منتجات الطاقة من كافة المصادر في كافة الظروف طالما تنوعت واتسعت الاستخدامات وارتفع عدد السكان في العالم .