يعتقد علماء في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أنهم عثروا على جليد في فوهات بركانية قرب المناطق القطبية لكوكب عطارد وقالوا إن هذه البيانات قد تكشف عن لبنات بناء أساسية للحياة على الكواكب الأخرى. ويعتقد هؤلاء العلماء أن الجليد والمواد العضوية الأخرى التي تجمعت في المناطق المظللة من الفوهات البركانية عند القطبين إثر سقوط نيازك ومذنبات على الكوكب تسببت بانتشار هذه المواد على سطحه. وقال الباحث في ناسا ديفيد لورانس "البيانات الجديدة تشير إلى وجود جليد ناتج من الماء في منطقة القطبين لعطارد وإذا ما تم نشرها بشكل مسطح في منطقة واحدة فإنها ستغطي منطقة بحجم العاصمة الأميركية واشنطن وسمكها قد يزيد على ميليمترين". وأضاف لورانس أن إجمالي كمية الجليد على الكوكب قد يتراوح بين مئة مليون ومليار طن متري من الجليد فيما وجاءت هذه النتائج من خلال بيانات أرسلتها إلى الأرض مركبة ماسينجر الفضائية التي هبطت على الكوكب في عام 2011. وقال مدير قسم علوم الكواكب في ناسا جيمس غرين إنه لأمر غريب أن تأتي هذه البيانات من كوكب هو الأقرب إلى الشمس مضيفا أن هذا الاكتشاف يشجع على استمرار البحث عن الماء في مناطق أخرى من النظام الشمسي.