الحيوانات الهاربة من الحرب

عثرت مجموعة من الأسود والنمور والدببة التي جرى إنقاذها في العراق وسوريا وغزة، بعد تركها وسط عمليات القصف والاشتباكات الدامية، على السلام أخيرا في ملاذ للحيوانات شمال الأردن.

وقال المدير التنفيذي لمحمية "المأوى" مارك تريلا، في تصريحا لـ"إفي"، إن الدبة لولا، التي هربت من الاشتباكات العنيفة في ظل الهجوم على "داعش" في الموصل بالعراق، أو الأسود حمزة وكهربا ودانا وحلب، التي غادرت متنزها ترفيهيا في حلب بسوريا، تعيش كلها الآن في "فردوس طبيعي".

وتقع هذه المحمية على قمة جبل المنارة، بالقرب من مدينة جرش وعلى بعد 40 كيلومترا شمال عمان، وأصبحت المقر الدائم لـ23 حيوانا، بما فيها 15 جرى إنقاذها في الحروب وثمانية أخرى صادرتها السلطات الأردنية قبل أن تباع في صفقة تهريب.

وجرى إخراج الحيوانات من سوريا والعراق على يد منظمة "Four Paws" غير الحكومية، ومقرها في النمسا، عبر عمليات إنقاذ معقدة ،ونُقلت على متن طائرة إلى الأردن حيث تم إنشاء هذا الملاذ، في عام 2016، بالاشتراك مع مؤسسة الأميرة عليا.

وكانت أكثر عمليات الإنقاذ تعقيدا وخطورة التي أمكن من خلالها إخراج 13 حيونا من سوريا، من حديقة "ماجيك وورلد" الترفيهية الواقعة في منطقة كفر ناها، على بعد 20 كيلومترا من حلب؛ التي تعد إحدى أكثر المناطق تضررا من الحرب في الشام