حيوانات وطيور برية اندثرت وأخرى مهددة بالاختفاء من الحياة البرية الفلسطينية؛ نتيجة للتعديات المستمرة على البيئة وتزايد الصيد الجائر. وفي ظل غياب قوانين وتشريعات تنظم الصيد، تخرج أصوات تنادي بضرورة وضع استراتيجية جديدة للصيد تصب في النهاية لمصلحة حماية الطيور وموائلها. وفي هذا الشأن، حذر رئيس جمعية الحياة البرية عماد الاطرش خلال حديثه لـ معا من خطر حقيقي يهدد حيوانات وطيور فلسطين بالانقراض جراء عدم وجود قوانين فاعلة تنظم عملية الصيد. وأوضح أنه لا يوجد لوائح تنفيذية قانونية للصيد إلى جانب غياب الرقابة على الصيادين، اضافة إلى عدم وجود قاعدة معلومات عن الحياة البرية والحيوانات المهددة بالمصادرة، ما يهدد التنوع الحيوي. صنفا واحدا مهددا بالانقراض كل 20 سنة وقال الاطرش إن صنفا واحدا على الأقل من الكائنات الحية البرية في فلسطين مهدد بالاختفاء من الطبيعية كل عشرين عاما، جراء الصيد الجائر والتغيرات المناخية، والتمدد الاستيطاني على القمم الجبلية. وأضاف أن الطيور وبعض الحيوانات البرية تتعرض للصيد من قبل صيادين شبان لا يدركون خطورة ما يفعلونه على النظام البيئي، على العكس من بعض الصيادين الملمين بقوانين الصيد وبأنواع الحيوانات المهددة بالاندثار. واستعرض الاطرش امثلة توضحية لبعض الحيوانات المهددة بالاندثار، حيث أشار إلى أن "عقاب الرمم" طائر عدده محدود في فلسطين يضع بيضة واحدة في كل عامين، الامر الذي يجعل من صيده خطراً كبيراً على استمرار تكاثره ووجدوه. وتابع أن التهديد رقم واحد بالاندثار يظفر طائر "النسر الذهبي"، مضيفاً أن التهديد يشمل ايضاً الغزلان وحيوان النيص و"الغريراء"...