قالت الوكالة الأوربية للبيئة،أن سياسات الحفاظ على موارد البيئة ساعدت في ارتفاع أعداد الخفافيش في أوربا بأكثر من 40 بالمائة بعد سنوات من التراجع. وتقلص عدد الخفافيش في أوروبا خصوصا في أثناء النصف الثانى من القرن العشرين بسبب التوسع في الزراعة، واختفاء مواطنها الطبيعية والكيماويات السامة المستخدمة في معالجة الأسطح الخشبية للمبانى والتي تتخذ منها مسكنا. وخلص التقرير الجديد إلى أن سياسات المحافظة على موارد البيئة ساعدت في وقف هذا التراجع وزيادة الأعداد، إلا أنه أوصى بضرورة "الإبقاء عليها على اعتبار أن الخفافيش عرضة للخطر". ومعدل تكاثر الخفافيش بطىء لذلك يمكن أن تنخفض أعدادها بشكل سريع جدا. وهى أيضا حساسة للغاية للتغيرات البيئية وهو ما يعنى أنها يمكن أن تعتبر مؤشرا مبكرا إلى تغير المناخ، وعلى سبيل المثال فإن تغير درجات الحرارة يمكن أن يؤثر على قدرتها على جمع الغذاء والتكاثر والسبات الشتوى. وقال هانز بروينينكس المدير التنفيذى للوكالة الأوربية للبيئة في بيان "مراقبة الخفافيش تساعد أيضا في فهم التغيرات في النظام البيئى على نطاق أوسع بما في ذلك تغير المناخ لأنها حساسة جدا للتغير البيئى". وأضاف بروينينكس قائلا: "أنواع كثيرة من الخفافيش لا تزال عرضة للخطر لذلك فإن الحفاظ على مواطنها الأصلية لا يزال له أولوية". وقام باحثون بإحصاء وتصنيف الخفافيش الكامنة في 6000 موقع ووجدوا أن أعدادها تزايدت بنسبة 43% بين عامى 1993 و2011 مع اتجاه مستقر نسبيا منذ 2003. وقالت الوكالة الأوربية للبيئة، التي تقدم بيانات علمية لإرشاد صناع السياسات بالاتحاد الأوربي: "إن دراستها وضعت وفق أكثر البحوث شمولا حتى الآن". وحللت الوكالة بيانات من عشرة برامج لمراقبة الخفافيش في تسع دول بالاتحاد الأوربي هي النمسا وألمانيا والمجر ولاتفيا وهولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا والمملكة المتحدة.