قال باحثون إن الحشرات التي تمارس أعمالاً مثلية جنسياً ليست في الواقع ذات ميول مثلية بل تخطئ في تحديد الهوية الجنسية للشريك بسبب سَعيها للتزاوج بسرعة. وأشار العلماء في دراسة نشرت بدورية "علم البيئة السلوكي والإحياء الاجتماعي" إلى أنه على الرغم من ملاحظة العديد من أنواع الحشرات والعناكب التي تمارس أعمالاً جنسية مثلية من خلال محاولة التزاوج مع أفراد من الجنس عينه، إلا أن ذلك قد يعزى إلى حالة من الحماسة الزائدة. وأوضح الباحثون من جامعة تل أبيب بالتعاون مع باحثين سويسريين، أنه بسبب الحماسة للتناسل، وهي من أقوى حوافز عملية التطور، لا تأخذ الحشرات ما يكفي من الوقت للتحقق من جنس الشريك، ما يؤدي إلى التزاوج بين أفراد الجنس الواحد. وقال المتخصّص في علم الحيوان إينون شارف، إن "الحشرات والعناكب تتزاوج بسرعة"، وأضاف أن "تكلفة استغراق الوقت من أجل تحديد جنس الشريك وتكلفة التردد قد تكون أكبر من تكلفة ارتكاب الأخطاء". وشرح الباحثون أنه لدى بعض أنواع الحشرات، يمارس 85% من الذكور أعمالاً جنسية مثلية ليس لأنها تستفيد مباشرة من ذلك بل لأنها تخطئ وتظنّ أن حشرات ذكور هي إناث. وفي الكثير من الأحيان، تشبه الذكور والإناث بعضها إلى حدّ كبير إلى حدّ أن الذكور لا تستطيع التحديد ما إذا كان الشريك ذكر أو أنثى إلا حين يهمّ بمجامعته (ها).