أكد باحثون من جامعة تكساس في أوستن بالولايات المتحدة أنه بمقدور الأسماك الاختباء في عرض البحر المفتوح عبر التلاعب بانعكاس الضوء عليها، وهو اكتشاف قد يؤدي يوما ما لتطوير مواد جديدة تستخدم في التمويه في المحيطات، كما يدحض حكمة تقليدية عمرها 40 عاما تتعلق بتمويه الاسماك بمحاكاة عمل المرايا. ووجد الباحثون أن الأسماك المسماة حرفيا "لوك داون" أو "النظر للأسفل"- أسماك تتميز باللونين الأزرق والفضي وفي بعض الأحيان تميل للذهبي، وجاءت تسميتها بسبب وجهها الذي يجعلها تبدو كما لو كانت تنظر للأسفل طوال الوقت - تموه نفسها من خلال التلاعب المعقد بالضوء المستقطب بعد ملامسته جلدها. وأظهرت الدراسات المخبرية أن هذا النوع من التمويه يتفوق بنسبة تصل إلى 80 % من استراتيجية "المرآة" التي اعتُقد في السابق بأنها أساس التمويه عند الأسماك. وولدى العديد من الأسماك عناصر عاكسة في الجلد يمكنها محاكاة عمل المرايا. مهمة الباحثين التالية هي فهم كيفية إنجاز هذه الأسماك لتلك الآلية، إما عبر عناصر مختلفة من جلد الأسماك الذي يستجيب بدوره تلقائيا إلى زاوية أشعة الشمس، أو ربما مساعدة الأسماك في إجراء التمويه من خلال تغيير اتجاه أجسادها بمهارة إلى الشمس.