طيور الجنة

تشتهر طيور الجنة برقصتها المحنكة، وقد استخدم العلماء الذين يدرسون حركاتهم السلسة هذه المعلومات لاكتشاف نوع جديد, حيث كشفت اللقطات المصورة في غينيا الجديدة عن فن رقص مختلف تمامًا عن أي شيء سبق لعلماء الطيور توثيقه، وتبدو الطيور المكتشفة حديثًا مشابهة جدًا لطيور الجنة الأخرى، بعيدًا عن ترتيب ريشها الفريد.

 وخلص الخبراء إلى أن هذا، بالإضافة إلى حركات الرقص، كان دليلًا على نوع جديد- يطلق عليه اسم فوغلكوب، على اسم المنطقة التي تم اكتشافها فيها, وحدد العلماء في مختبر كورنيل لعلوم الطيور في مشروع طيور الجنة الأنواع الجديدة من خلال الدراسة المتأنية لساعات التسجيل, وتوجد هذه الأنواع المعينة فقط في منطقة فوغلكوب في جزيرة غينيا الجديدة, حيث يقوم فوغلكوب، برفع رأسه أثناء استعراض صدره الأزرق اللامع ببراعة، فضلًا عن البقع المذهلة على رأسه، لاستمالة الإناث, عند التوسع في عرض الخطوبة، يخلق الرأس المرتفع لفيوجلكوب شكلًا مختلفًا تمامًا عن الأنواع الأخرى.

يظهر من شكله وحركته أنه نوع مختلف

وقال إد سكولز من كورنيل "بعد أن ترى كيف يبدو شكل فوغلكوب وأعماله في البرية، لا يوجد مجالًا كبيرًا للشك في أنه نوع منفصل, فرقصة الخطوبة مختلفة, والأصوات مختلفة, تبدو الإناث مختلفة, حتى شكل الذكر مختلف", وفي بحث جديد، يُظهر العلماء ويخبرون الطرق الست التي يتميز بها هذا الحيوان عن طائر الجنة الرائع الأكثر انتشارًا, وهذا يشمل حقيقة أن فوغلكوب يجعل رأسه على شكل هلال مع أطراف مدببة بدلًا من شكل بيضاوي مثل الأنواع الأخرى واسعة الانتشار من طيور الجنة, وعلى عكس هذه الطيور، فإن خطواتها تكون أيضًا على شكل سلسة بدلًا من النطاط.

مبادرة تهدف الحفاظ على بيئتهم وموائلهم الطبيعية:

توجد غالبية الأنواع في شرق إندونيسيا وغينيا الجديدة وشرقي أستراليا, وربما تكون معروفة أعضاء هذه العائلة بريش الذكور, ويتم التعرف بسهولة على هذه الأنواع من خلال الريش الطويل الذي يمتد من منقار أو أجنحة أو ذيل أو رأس الذكور, ومشروع طيور الجنة الخاص بمختبر كورنيل هو عبارة عن مبادرة بحثية وتثقيفية لتوثيق وتفسير وحماية طيور الجنة وبيئاتها الأصلية والتنوع البيولوجي الآخر في منطقة غينيا الجديدة – وهي واحدة من أكبر البراري الاستوائية الباقية على الكون, ولقد تم نشر النتائج الكاملة للدراسة في مجلة PeerJ.