قرود

تواجه أكثر من نصف قرود العالم خطر الانقراض بسبب تدمير البيئات التي يعيشون فيها، إذ تواجه معظم الغابات الاستوائية الحرق والتطهير، إلى جانب صيد القرود لاستخدامها في الأغذية والتجارة غير المشروعة للحياة البرية، ووضعت العديد من أنواع قرود الليمور في خطر الزوال، وتشمل تلك الأنواع قرود الأورانج أوتان في سومطرة، جوريلا جراور والسعدان والجيبون.

وأفاد الدكتور كريستوف شويتزر: "هذا البحث يسلط الضوء على مدى الخطر الذي تواجهه العديد من الرئيسيات في العالم، ونأمل بأن نركز انتباه الناس على هذه الأنواع الرئيسيات الأقل شهرة، لأن البعض منها لم يسمع به معظم الناس".

وأضاف شويتزر: "بعض هذه الحيوانات يتبقى منها نسبة ضئيلة في البرية، ويجب أن نوفر لها الدعم والعمل على مساعدتها، إذا أردنا تجنب فقدان هذه الحيوانات الرائعة إلى الأبد، إن هذا التقرير يوفر معلومات مخيفة لعلماء الحيوانات الراقية والجمهور على حد سواء، ويذكرنا بأن هناك 703 من الأنواع الفرعية من الرئيسيات في جميع أنحاء العالم".

وينتج خبراء من الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وجمعية علوم الحيوان في بريستول، جمعية رتبة الرئيسيات الدولية ومنظمة الحفظ الدولية، قائمة كل عامين عن الكائنات الأكثر عرضة للخطر.

وحذر التقرير من أن مدغشقر وفيتنام تعدا موطنًا لأعداد كبيرة من أنواع الرئيسيات المهددة بالخطر، وذلك يعني أن العديد من الأنواع تعيش في مناطق معزولة في الغابات التي هي مهددة بالدمار، ويعد الليمور الشمالي من مدغشقر هو أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض.

وأوضح رئيس لجنة بقاء الأنواع روسيل ميترمير، أنه يأمل بأن يشجع التقرير الحكومات على الالتزام بتدابير حفظ التنوع البيولوجي.

وأفاد بأن هناك أدلة متزايدة على أن بعض أنواع الرئيسات تلعب أدوارًا مهمة في تشتيت بذور أشجار الغابات الاستوائية، وهذا يعني أنها أساسية لتلك البيئات.