حلوى فريال يوسف لجارتها

اعتادت العجين منذ نعومة أظافرها فكانت تشب على أطراف أصابعها وهي ابنة الخمس سنوات لترى أمها وهي تصنع الأطباق المميزة، وتقف على كرسي لتخلط العجين وتصنع المعجنات المختلفة، ولما كبرت وجدت منافسة محتدمة بين السيدات فكلهن "محترفات مطبخ" فقررت أن تتميز بديكورات وألوان مميزة.

فريال يوسف، فتاة ثلاثينية تعيش في الجزائر نشأت على حب خبيز الحلوى فدخلت المظبخ منذ نعومة أظافرها و"صنادق القمامة تشهد" حسب وصفها لتجاربها الأولى التي كللت بالتميز والمذاق الطيب بالإصرار والصبر، ولأنها أحبت الألوان فكانت تبدع بصناعة حلوى تقليدية بألوان وديكورات مختلفة وهو ما ميزها عن بقية أقرانها، وبعد اكتمال دراستها ومع صعوبة إيجاد وظيفية قررت صنع حلويات بالمنزل وبيعها بأسعار قليلة.

فريال: صنعت الحلوى بأشكال "إيموشنات" لجارتي لأنها ترسلها لي بكثرة
اعتدت على عمل حلوى بديكورات وألوان مميزة، حسب حديث فريال لـ"الوطن": وتتابع وكنا نحضر لحفل عيد ميلاد ابنة جارتي، فخطرت لي فكرة مجنونة، أن اشكل الحلوى على شكل انفعالات فيس بوك "وجوه الإيموجي" أو ما يعرف بـ"الإيموشنات" الصفراء لأنها تراسلني بها دائما، فهي لا تعتمد على الكلمات بقدر ما ترسل لي تلك الوجوه، وتحسمت للفكرة ونفذتها.

تتابع فريال، الحاصلة على بكالوريوس رياضيات، كنت أخبز بحماس شديد، وصناعة الكريمة الملونة بمكونات صحية كانت الجزء الأصعب في حلوى عيد الميلاد، وسارعت لتقديمها لها لكني أصبت بخيبة أمل من ردود أفعالها، وتقول: "حين رأت جارتي الحلوى لم تتحمس وقالت لي: كنت أريدها بأشكال "ميكي ماوس" وهو ما أحبطني". 

وتعود فريال إلى بداية تحويل هوايتها إلى عمل، بمساعدة والدتها التي كانت تحضر أطباق الأفراح وتطبخ للعشرات والمئات في أوقات قياسية، فبجانب مساعدة والدتها بدأت تصنع أعمالها الخاصة واعتمدت على والداتها في تسويق منتجاتها، الأمر الذي نجح وجعلها تبدع أكثر وتنتج أشكالا بألوان وديكورات مختلفة.

قد يهمك ايضا 

تعرف على أبرز "إيموشنات" قادمة لتطبيق فيس بوك ماسنجر

"فيس بوك" تطلق "زر الإيموشنات" للفيديوهات 360 درجة