في كلمتها في المؤتمر الثالث لـ" حوار بطرسبرغ من أجل المناخ" حذرت المستشارة ميركل من "العواقب الوخيمة" لارتفاع معدل درجة حرارة الأرض إلى 4 درجات مئوية، معربة عن بالغ قلقها إزاء وجود قصور محتمل في حماية المناخ. حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من "العواقب الوخيمة" لارتفاع معدل درجة حرارة الأرض إلى 4 درجات مئوية ما لم يتفق العالم على تعهدات أقوى لحماية المناخ. وقالت ميركل الاثنين 16 تموز 2012 خلال المؤتمر الثالث لما يعرف بـ"حوار بطرسبرغ من أجل المناخ" والذي سيكون تحضيرًا لقمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقدها في قطر من أواخر تشرين الثاني حتى أوائل كانون أول المقبلين، والذي يشارك فيه 35 دولة: "اللعب على عامل الوقت لن يفيد". وأضافت ميركل أنه إذا ظل الأمر على التعهدات التي تم تبنيها طواعية حتى الآن لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري فإنه لن يمكن الالتزام بهدف منع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من درجتين مئويتين. وذكرت ميركل أن هذا الأمر ينذر بارتفاع درجة الحرارة إلى 3 أو 4 درجات مئوية، مضيفة: "تقرير شتيرن "لاقتصاديات تغير المناخ" أوضح مدى العواقب المفزعة المترتبة على عدم التصرف"، معربة عن بالغ قلقهاإزاء وجود قصور محتمل في حماية المناخ. تجدر الإشارة إلى أن "بروتوكول كيوتو" لحماية المناخ، والذي يعتبر الأداة الوحيدة الملزمة حتى الآن لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، سينتهي العمل به نهاية 2012. ومن المنتظر أن يتم خلال مؤتمر المناخ المقبل للأمم المتحدة في قطر توضيح ما إذا كان هناك فترة إلزام ثانية مؤقتة لحين الاتفاق على معاهدة جديدة بشأن حماية المناخ. يُشار إلى أن نسبة الانبعاثات التي تخرج من الدول المنضمة لـ"بروتوكول كيوتو" تمثل 15 % من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم. ومن المقرر التفاوض حول اتفاقية عالمية لحماية المناخ حتى 2015 لتكون سارية المفعول اعتبارًا من 2020. وقالت ميركل، التي شاركت في التفاوض حول "بروتوكول كيوتو" بصفتها وزيرة البيئة الألمانية في ذلك الحين: "أقول بصراحة شديدة إن التوصل لمنظومة قواعد ملزمة لحماية المناخ سيكون بمثابة موسيقى ترن في أذني".