التغير المناخي

احتلت الولايات المتحدة والسعودية أدنى مراتب قائمة الحد من التغير المناخي التي ضمت 56 دولة تساهم بـ90 في المئة من انبعاثات الغازات التي تتسبب برفع درجة حرارة الأرض.
 
ويعني وجود عدد كبير من المستنكفين في هذا المجال أن العالم خرج عن المسار الصحيح بشكل خطير بشأن الحد من التلوث الناجم عن انبعاثات الكربون وهو ما تسبب منذ الآن بازدياد حالات الجفاف والفيضانات وموجات الحر القاتلة في أنحاء العالم، بحسب ما ذكر الباحثون على هامش محادثات الأمم المتحدة المتعلقة بالمناخ في كاتوفيتسه في بولندا.
 
وأفاد معهد "نيوكلايميت" للأبحاث ومنظمة "جرمان ووتش" غير الحكومية في بيان أن "دولاً قليلة فقط بدأت تطبيق استراتيجيات للحد من الاحتباس الحراري أقل بكثير من درجتين مئويتين"، وهو الهدف الأساسي لاتفاقية باريس للمناخ.
 
وأكدا أن معظم الحكومات "تفتقد إلى الإرادة السياسية اللازمة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بالسرعة المطلوبة".
 
وأكد علماء الأسبوع الماضي أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون التي تساهم بـ80 في المئة من الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم، ستزداد بنسبة ثلاثة في المئة تقريباً في 2018.
 
هذا وتُركت المراكز الثلاثة الأولى في القائمة فارغة لعدم وجود دولة تعد سياساتها وتحركاتها كافية في هذا الإطار.
 
وأظهرت الإحصائية أن السويد والمغرب تصدرتا القائمة السنوية المتعلقة بالحد من التغير المناخي، تتبعهما في رأس القائمة بريطانيا والهند والنروج والبرتغال والاتحاد الأوروبي ككل، فيما احتلت السعودية المرتبة الأخيرة.
 
وفي تصنيفه، استند مؤشر أداء التغير المناخي إلى التقدم الذي أحرز في كل بلد في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ودعم قطاع الطاقة المتجددة على غرار استخدام الرياح والطاقة الشمسية إضافة إلى السياسات المتبعة في هذه الدول حيال المناخ.
 
وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الأرض تتجه نحو ارتفاع درجة حرارتها بنحو أربع أو خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.