أظهرت دراسة الخميس، أن ذوبان نهر جليدى فى القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا)، وهو أكبر عامل يساهم فى ارتفاع منسوب البحار من المرجح أن يستمر لعقود حتى بدون الحافز الإضافى المتمثل فى ارتفاع درجات الحرارة فى العالم. وقال علماء إن نهر جزيرة باين الجليدى -الذى يحمل مياها إلى البحر تفوق المياه التى يحملها نهر الراين- شهد أيضا قبل ثمانية آلاف سنة ذوبانا بمعدلات مماثلة للمعدلات الحالية استمر لعقود وربما لقرون. وفى دراستهم التى نشرت فى دورية ساينس الأمريكية كتب العلماء "نتائجنا تظهر أن نهر جزيرة باين شهد ذوبانا سريعا لمرة واحدة على الأقل فى الماض، وأنه بمجرد بدء عملية الذوبان، فإن التغييرات السريعة فى طبقات الجليد فى هذه المنطقة يمكن أن تستمر لقرون". ويشكل ارتفاع منسوب البحار تهديدا للمناطق الساحلية المنخفضة من بنجلادش إلى فلوريدا وللمدن من لندن إلى شنغهاى. ومن بين أكبر الأنهار الجليدية فى العالم، والموجودة فى أنتاركتيكا وجرينلاند، فإن نهر جزيرة باين هو أكبر مساهم فى ارتفاع منسوب البحار.