استيقظ السكان في أقصى شمال السويد على موجة صقيع قياسية حيث تدنت درجة الحرارة إلى 41 درجة تحت الصفر ، فيما يستمر الشتاء القارص في بقية أنحاء البلاد. وعانى سكان قرية كارسواندو الواقعة على أحد الأنهار في أقصى الطرف الشمالي من السويد ، من انخفاض شديد في درجات الحرارة أمس، كما ذكرت وكالة الارصاد الجوية السويدية. وقال خبير الارصاد لارس أونرشتاد لوسائل الاعلام إن معدل قياسي في مثل هذا الموسم ، فدرجة الحرارة المسجلة وهي 2ر41 درجة مئوية تمثل رقما قياسيا لهذه المنطقة المتاخمة للحدود الفنلندية. وأضاف بأنه يتوقع تسجيل المزيد من الأرقام القياسية خلال الأيام المقبلة بسبب الضغط المرتفع وانعدام الرياح. وقد أثرت حالة التجمد العميقة هذه على المواصلات العامة المحلية في المنطقة حيث ألغيت خدمات القطارات والحافلات نتيجة لذلك. يذكر أن الحد الأدنى من درجات الحرارة المسموح بها لتسيير القطارات هو 30 درجة مئوية دون الصفر، والحافلات العامة يمكن أن تعمل في ظل 35 درجة مئوية تحت الصفر. وعلى الرغم من تسجيل هذا الرقم القياسي في تلك القرية ، إلا أنها لا تزال أبعد بكثير من أبرد درجة حرارة قياسية سجلت في السويد عام 1966 والتي تدنت إلى 6ر52 درجة مئوية تحت الصفر. وفي بقية أنحاء السويد ، وهي إحدى الدول الاسكندنافية بشمال أوروبا، فإن موجة البرد ليست حادة بهذه الدرجة ، ولكن وكالة الإرصاد أشارت إلى أن جميع أنحاء البلاد تدثرت بالجليد لأول مرة خلال هذا الشتاء. وتبلغ درجة الحرارة في العاصمة استكهولم حوالي خمس درجات مئوية تحت الصفر. وفي جنوب السويد وقعت عدة حوادث للسيارات على الطرق بسبب أحوال الطقس السيئ وهطول الثلوج بكثافة.