اعلن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية و الري ان كميات المياه في الخزان الجوفى بسيناء مبشرة وواعدة جدا، وانه سيتم الاعتماد بصورة كبيرة في توفير المياه اللازمة لاستصلاح مليون فدان ضمن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى لاستصلاح 4 ملايين فدان على اربع مراحل.
وقال مغازى، في تصريح له اليوم، انه لا نيه مطلقا للحكومة حاليا ومستقبلا عمل امتدادات جديدة او توصيل مياه ترعة السلام الي محافظة وسط سيناء حيث كشفت الدراسات العلمية والاقتصادية أن انسب الحلول لإيجاد مورد مائي هو استكشاف وحفر الآبار الجوفية بدلا من رفع المياه لارتفاعات كبيرة جداً مؤكدا و انه أمر غير وارد تماما.
وأكد وزير الرى ان كميات ومخزونات المياه الجوفية بمناطق وسط سيناء تعد من افضل المناطق الجمهورية ومبشرة بإقامة مشروعات تنموية متعددة، مشيرا الي ان الآبار الاستكشافية التي تم حفرها مؤخراً بوسط سيناء أكدت ان المياه الجوفية غنية متوفرة علي أعماق قريبة وانه يتم حاليا التنسيق مع وزارة الزراعة لتحديد المناطق والمساحات الصالحة للزراعة لتطرح ضمن المرحلة الثانية البالغة ٩٠٠ الف فدان من مشروع الرئيس السيسي لاستصلاح ٤ ملايين فدان. 
وحول دور وزارة الري و قطاعاتها في مشروع تنمية محور قناة السويس، أضاف مغازي انه وعقب الاعلان عن التحالف الفائز بأعداد المخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس سنبدأ الوزارة في تنفيذ حزمة من مشروعات الحماية من السيول فضلا عن استعداد الوزارة للإسهام في المشروع فيما يتعلق بسحارة السلام اسفل القناة و إنشاء وإقامة اي منشأت مائية مطلوبة سيعلن عنها قريبا.
ولفت انه يجرى حاليا دراسة تأمين 407 كيلو مترات من الطرق في سيناء والسويس و الصحراء الشرقية و الغربية والتي يتم تنفيذها لمراجعتها لضمان عدم تقاطعها مع مخرات وطريق السيول القوية و التي توصف بالمدمرة على مستوى الجمهورية، مشيرا الي ان طرق أسيوط البحر الأحمر و طريق وادى وتيرة التي يتم تدميرها سنويا بسبب السيول، تسبب خسائر مالية بالملايين حيث يتم بحث إعادة و تغير مسار الطرق ليبعد عن أماكن السيول و المخاطر .
وبين الوزير انه تم الاتفاق بين الوزراء بالحكومة علي ان اي مشروع او طريق لابد له من موافقة الري وتقييم الدراسات مرة اخري لضمان عدم تعرضه لمخاطر السيول حفاظا علي الاستثمارات القومية التي تقدر بالمليارات. 
كان وزير الرى قام امس بجولة تفقدية بمحافظة جنوب سيناء لبحث تعظيم الاستفادة من اكثر من 3 مليارات متر مكعب من السيول تتساقط سنويا بالمنطقة. وكشف مغازي عن انتهاء الوزارة و معاهدها البحثية من الانتهاء من عمل أطلس للسيول بسيناء، مشيرا إلى أنه تم عمل كود السيول من خلال التصميمات الفنية وعمليات الحماية، واتخاذ الإجراءات وطريقة التصميم، وسيتم توزيعه على كافة الجهات المعنية وذلك في صيغته النهائية.
ونفي وزير الري صحة ما يتردد من حين لآخر من شائعات حول سحب اسرائيل للمياة الجوفية المصرية من سيناء لا اساس لها من الصحة واصفا إيه " بالكلام الفاضي و القديم " مؤكدا أن حركة مياه الخزان الجوفي في سيناء توضح انه لا يمكن لإسرائيل الاستفادة من المياه الجوفية في سيناء ولا يسمح اتجاه الخزان لإسرائيل باستخدام آلمياهه الجوفية في المنطقة موضحا أن حركة المياه الجوفية تتجه من الجنوب إلي الشمال وليس من العرب إلي الشرق. 
كما نفي سحب ليبيا للمياة الجوفية المصرية بدعوي انشاء النهر الاعظم نافيا وجود اي تأثيرات علي المياه الجوفية و الخزانات بالأراضي المصرية.
وبين انه سيتم و ضمن المرحلة الثالثة لبرنامج الرئيس استصلاح وزراعة مناطق صحراوية شاسعة علي الحدود المصرية الليبية لتبدء عملية استصلاح هذه الاراضي عقب انتهاء التوتر الجاري علي حدود ليبيا.