الدكتور حسام مغازى

أعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى،أن مصر مستعدة تماما لاستقبال موسم الفيضان الذى يبدأ مع السنة المائية في بداية أغسطس من كل عام، مؤكداً الى أن "جسم السد العالى آمن تماما وقادر على مواجهة اى فيضان قادم من السودان الشقيق، وهناك متابعة دورية لستارة الحقن والمناسيب ورواسب الطمى، وهو الذى يساهم فى إطالة العمر الأفتراضى لهذا المشروع العملاق".
يذكر أن السودان الشقيق يشهد في هذا التوقيت من كل عام موجات عارمة من السيول والفيضانات تعيق حركة المرور وتلحق أضرارا ببعض القرى والأراضي الزراعية، وبلغ عدد المتضررين في العام الماضى نحو ربع مليون مواطن.
وكشف مغازى، في تصريحات له اليوم، ان الوزارة انتهت في وقت مبكر من الاستعدادات الخاصة بالسنة المائية الجديدة، حيث تمت أعمال الصيانة الدورية لمنشآت السد العالى، وخزان أسوان كما تم إعلان تشكيل لجنة إيراد النهر التى تضم رؤساء الهيئات والقطاعات المعنية برصد وتسجيل، ومتابعة موسم فيضان النيل سنويا.
وأضاف مغازى، أن لجنة إيراد النهر تقوم بمراجعة تقارير الأرصاد الجوية، وصور الأقمار الصناعية التى يقوم بتحليلها على مدار الـ24 ساعة مركز التنبؤ بالفيضان الموجود بالوزارة، وكذلك المركز التابع لقطاع مياه النيل المسئول عن تلقى تقارير يومية، وأسبوعية من بعثات الرى المصرى بدول حوض النيل.
وأوضح أن اللجنة تستقبل تقارير بعثات الرى التى تقوم بتقييم الموقف المائى للبلاد ومعدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائى الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار حيث تتراوح رحلة المياه من أعالى النيل وحتى البحيرة ما بين 10 أيام أو أسبوعين حسب سرعة وحجم المياه.
كما يتم فحص وتحليل التوقعات والسيناريوهات المعدة سلفا للفيضان والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد وعلى طول المجرى لضمان التوزيع العادل للمياه طبقا للاحتياجات المائية.
ونوه وزير الرى بالدور الكبير والمؤثر لبحيرة ناصر في احتواء مياه الفيضان بداخلها، مشيراً إلى أنه لا خطورة من الفيضانات التى تتعرض لها بعض المناطق فى السودان‏.
وأضاف أن الوزارة تتابع يوميا مع الجانب السودانى تطورات الفيضان هناك كذلك متابعة التقرير اليومى عن مناسيب النيل الذى ترسله بعثة الرى المصرية بالخرطوم‏، مؤكداً أن السد العالى قادر على استيعاب الزيادة‏.‏
‏‏ كان وزير الرى قام مؤخرا بجولة تفقدية لأسوان للاطمئنان على جاهزية السد العالى وبحيرة ناصر لاستقبال موسم الفيضان فى أغسطس ، وصرح بأن هناك متابعة دقيقة لموسم الفيضان الحالى الذى استعدت له أجهزة الوزارة من يونيو الماضى ــ حيث تقوم لجنة إيراد النهر التى تراقب أرصاد مراكز التنبؤ بالفيضان المنتشرة بطول مجرى نهر النيل‏،‏ وبصفة خاصة محطات الرصد والقياس لمناسيب النيل بالسودان وعمليات رصده بشكل متتابع للوقوف على موقف الفيضان أولا بأول.