"غرينبيس"

أطلقت غرينبيس اليوم حملة "حماية القطب الشمالي" في قمة "ريو +20" المخصصة لمناقشة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، واختارت هذا اليوم بالذات لكونه النهار الأطول في القطب الشمالي حيث تشرق الشمس لأربع وعشرين ساعة متواصلة. وتدعو غرينبيس جميع البشر حول العالم الى تسجيل أسمائهم على الموقع التالي: www.savethearctic.org، حيث ستقوم لاحقاً باطلاق بعثة لنقش أول مليون اسم مسجّل في قاع البحر على مسافة 4 كيلومترا تحت الجليد.
وانضم عدد كبير من نجوم هوليوود من الممثلين والموسيقيين والناشطين البيئيين وكشافي القطب الشمالي الى غرينبيس في اطلاق الحملة الهادفة الى اعلان القطب الشمالي محمية طبيعية عالمية، والمطالبة بمنع التنقيب عن النفط والصيد غير المستدام في تلك المنطقة. ومن أبرز النجوم الداعمين للحملة المخرج العالمي بيدرو ألمودوفار، الفنان توم يورك، الممثلون ايميلي بلانت وخافيير بارديم، ونجمة "زينا" لوسي لاولس.
ويؤكد العلماء أن المساحة الجليدية قد تقلصت بشكل كبير في خلال السنوات الأخيرة، محذرين من أن القطب الشمالي سيخلو من الجليد تماماً في وقت قصير(1)، ما يفاقم أزمة تغير المناخ ويهدد مستقبل الأرض والجنس البشري. ويعود هذا الى استمرار شركات النفط الكبرى بأعمال التنقيب عن النفط والصيد غير المستدام في القطب الشمالي، بحماية ورعاية الدول الكبرى التي تقع على ساحل المحيط المتجمد الشمالي، أي الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وكندا. وقامت هذه الدول ذاتها منذ يومين بافشال "خطة انقاذ المحيطات" التي طرحت في قمة "ريو +20" الجارية حالياً في ريو دي جانيرو البرازيلية، والهادفة الى اعلان المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي، محمية طبيعية للحفاظ على الحياة البحرية الهشة فيها. وتجدر الاشارة الى أن شركتا "غازبروم" الروسية و"شلّ" الهولندية العملاقة المختصة بالتنقيب عن النفط، تستعدان حالياً لاطلاق حملة تنقيب استكشافية في ألاسكا القطبية في خلال الأسابيع المقبلة، ما يفاقم الخطر على هذه المنطقة النائية.