الفيضانات المدمرة في اليونان

ارتفعت حصيلة الفيضانات المدمرة التي وقعت في الضاحية الكبرى غرب اثينا الى تسعة عشر قتيلا السبت، بعد التعرف الى هويات ثلاث جثث جديدة، كما اعلنت السلطات.

وحتى مساء الجمعة، كانت حصيلة الفيضانات ستة عشر قتيلا وستة مفقودين.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال نيكوس  بابافستاتيو، مدير "المركز الوطني للخدمة الصحية"، ان "جثث الرجال الثلاثة التي عثر عليها السبت، واعمارهم 28 و58 و35 عاما، قد تعرف اليها اقاربها... وما زلنا نبحث عن ثلاثة اشخاص على الاقل هم في عداد المفقودين".

وقد انتشلت شرطة المرافىء اثنتين من الضحايا الثلاث في خليج ايلوسيس، القريب من ماندرا، إحدى المناطق الثلاث المتضررة من هذه الفيضانات التي أعقبتها أمطار غزيرة.

وبالنسبة الى احدى الضحايا التي علقت في البحر، تمت الاستعانة بغطاسين من شرطة المرافىء، كما قالت مسؤولة في هذا الجهاز.

وفي ماندرا، تنشط فرق إنقاذ لانتشال جثة شخص عالق في الأوحال.

ولا يزال الحزن واليأس يستبدان بسكان ماندرا ونيا بيراموس، حيث تعرض 2500 منزل ومتجر على الاقل للتدمير التام، كما تقول السلطات المحلية.

ووزعت بلدية اثينا وجمعيات مياها ومواد غذائية في ماندرا.

وقال ايفانغيلوس الذي لحقت بمتجره اضرار كبيرة "منذ ثلاثة ايام، لم يفتح متجر ابوابه في ماندرا، ليس لدينا ماء، ولم نغتسل منذ الاربعاء".

وقد غرق معظم الضحايا، وجرفتهم المياه والوحول، او علقوا في سياراتهم او في الطوابق السفلى.

ووصف بعض السكان هذه الظاهرة بأنها "تسونامي".

وعزا الخبراء المأساة الى عمليات ازالة الغابات في هذه المنطقة الزراعية التي اصبحت شبه صناعية في السنوات الاخيرة ، والى النقص المزمن على صعيد الأجهزة الحكومية والمديرية التي تعنى بأعمال الوقاية من الفيضانات.