متسوّقة في متجر في سيدني

تسعى سلاسل المتاجر الكبرى في أوستراليا جاهدة لاحتواء مشاعر الغضب التي انتابت بعض زبائنها مع سريان حظر الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة.

فقد ذكرت صحيفة (وست أوستراليان) أن أحد الزبائن حاول خنق موظف في متجر كبير في حين زادت متاجر البقالة من عدد العاملين الموجودين لمساعدة الزبائن على تقبل التغيير.

وحظر المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد جزء من سياسة الدولة للحدّ من المخلفات.

وبدأ سريان الحظر يوم الأحد ويقضي بفرض غرامة على متاجر التجزئة الكبرى في جميع الولايات الأوسترالية باستثناء ولايتين إذا استخدمت هذه الأكياس البلاستيكية.

وتخلّصت سلسلة متاجر كولز الوطنية المملوكة لشركة وسفارمرز من الأكياس البلاستيكية الموجودة في متاجرها بعد فترة وجيزة من تطبيق منافسها وولورث الحظر بدءاً من 20 حزيران (يونيو).

لكن شكاوى الزبائن دفعت وولورث إلى إتاحة أكياس بلاستيكية تستخدم لأكثر من مرة مقابل 15 سنتاً أوسترالياً (11 سنتاً أميركياً) وتوفرها سلسلة المتاجر مجاناً حتى الثامن من تموز (يوليو).

وقالت كلير بيترز مديرة وولورث في بيان "إنهم فقط يريدون قليلاً من المساعدة الإضافية لتقبل التغيير".

كما أطلقت نقابة تمثل العاملين في المتاجر حملة توعية بشأن هذا الأمر. وقال جيرارد دوير الأمين العام للنقابة في بيان "نتفهم أن بعض الزبائن قد يشعرون بالإحباط بسبب هذا التغيير لكن ليس هناك أي عذر لأي سلوك عنيف أو اعتداء على باعة التجزئة".

وأعدّت النقابة استطلاعاً في وقت سابق هذا الأسبوع. ومن بين 132 عضواً شارك في الاستطلاع قال 57 إنهم تعرضوا لاعتداء بسبب غضب الزبائن من حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وتُظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن أكثر من ثمانية ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها الحال في محيطات العالم كل عام.

وتريد الأمم المتحدة وقف استخدام البلاستيك الذي يستخدم مرة واحدة بحلول عام 2022 وتقول إن أكثر من 60 دولة اتخذت إجراءات حتى الآن لمنع استهلاك البلاستيك أو الحدّ منه.