أكّد رئيس قطاع الآثار المصريّة في وزارة الآثار علي الأصفر، أنّ الأمطار تسببت في سقوط جدار غير أثري من الطوب اللبن في معبد الكرنك في محافظة الأقصر، مبني منذ السبعينات لحماية الآثار ومنع العبث فيها وتحديد مثار الزيارة، كما تسببت في تصدع أحد الطرق الرئيسيّة المؤديّة إلى معبد فيله في أسوان، وكذلك قطع الضوء عن معبد كوم أمومبو كأجراء احترازي. ونفى الأصفر، لـ"مصر اليوم"، تسبب الأمطار في أي أضرار للآثار المصريّة، مؤكّدًا أنّ وزارة الآثار تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الآثار السلبية للظروف الجويّة السيئة، مشيراً إلى أنّ وزارة الآثار شكلت غرفة عمليات تضم مفتشي آثار المناطق الأثريّة حتى تكون على استعداد تام للتعامل مع أيّ أحداث طارئة من شأنها تهديد الآثار أثر التقلبات المناخيّة، فور إعلان هيئة الأرصاد الجويّة توقعاتها بانخفاض درجات الحرارة وما يصحبها من سيول. كما أشار إلى أنّ منطقة ىثار مصر العُليا قامت بعمل مصدات للحفاظ على الآثار، كما تم إبلاغ الدفاع المدني للاستعداد بمعدات الشفط لسحب المياه من مقابر وادي الملوك والملكات وطريق الكباش، حتى لا تتسبب المياه في أي أضرار للآثار. وأوضح مدير معابد الكرك في مدينة الأقصر أمين عمار، أنّ السور الذي انهار داخل معبد موت في معابد الكرنك، والذي افتتحه وزير الآثار خلال زيارته الأخيرة إلى الأقصر غير أثرى، وأنه سور بطول 5 متر وارتفاع متر يحيط بعدد من التماثيل لـ"الإله سخمنت" لحمايته، ويرجع تاريخه السور لبضعة أعوام تقريبًا.  وذكر أنّ الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها محافظة الأقصر لم تسبب سوى في انهيار هذا السور فقط، ولم تلحق أيّ خسائر أخرى في منطقة داخل المعابد. ورفعت منطقة أثار الأقصر حالة الطوارئ بين العاملين في المناطق الأثريّة لمواجهة أيّة أحداث طارئة، وتأمين المقابر الفرعونيّة غرب الأقصر بإقامة مصدات حجريّة لمنع تسرب المياه داخلها وحمايتها من مخاطر الأمطار.