أعلن مسئولون أستراليون اليوم، الثلاثاء، أن المناخ فى أستراليا صار أعلى بمقدار درجة مئوية واحدة، مقارنة بالقرن الماضى، حيث جاءت سبع من أكثر السنوات العشر حرارة خلال الفترة بعد عام 1998. وذكر التقرير نصف السنوى المشترك بين هيئة الأبحاث الحكومية "سيسرو" ومكتب الأرصاد، أن "أستراليا تعرضت لطقس أكثر حرارة وموجات حر شديدة مع تراجع موجات البرودة الشديدة". وأوضح التقرير، أنه "خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية زاد معدل تكرار الأشهر شديدة الحرارة بخمسة أمثال، بينما تراجعت معدلات الأشهر شديدة البرودة بنسبة الثلث تقريبا، وذلك مقارنة بالفترة من عام 1951 وحتى عام 1980. وقال كارل براجانزا المتحدث باسم مكتب الأرصاد: "وصف هذه التطورات لا يزال فى مرحلته المبكرة"، مما يجعل من الصعب التمييز بين التغيير المناخى والتقلبات الطبيعية". وأضاف التقرير: "أن الدراسات الحديثة التى تفحص ظواهر سقوط الأمطار بكثافة شهريا وموسميا التى حدثت فى شرق أستراليا خلال الفترة بين عامى 2010 و2012، أشارت إلى أن حجم الأمطار الكثيفة يمكن تفسيره فى الغالب عن طريق التغييرات المناخية، مع إسهام إضافى صغير محتمل من ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم". وزاد بدرجة طفيفة المتوسط السنوى لمعدلات سقوط الأمطار منذ عام 1990، مع تزايد معدلات هطول الأمطار فى المنطقة الشمالية الغربية من أستراليا، مما يعوض قليلا المعدلات المنخفضة فى المنطقة الجنوبية الغربية. وكان معدل هطول الأمطار خلال فصل الخريف وبدايات الشتاء أقل من المتوسط فى الغالب بالمنطقة الجنوبية الشرقية منذ عام 1990. وأشار التقرير إلى أنه يمكن قريبا التوصل إلى استنتاجات حول التغيرات فى معدلات تكرار وشدة الأعاصير المدارية فى البلاد. وزادت الظروف المواتية لاندلاع حرائق الغابات منذ سبعينات القرن العشرين، كما طال أمد موسم الحرائق، ومما يثير القلق أن معظم الأيام التى يساعد الطقس فيها على اندلاع الحرائق الشديدة تأتى فى الركن الجنوبى الشرقى من البلاد حث يعيش معظم الأستراليين.